الأعضاء

الخميس، 19 أغسطس 2010

عمار ذو الاسم المستعار

عمار ذو الاسم المستعار مهداة إلى الدكتورة منيرة مبروكي المتخصصة في علوم وتقنيات الفنون (تونس)

ما كان لعمار أن يحمل قلما موتورا
أو سيفا من زمن التغريب
أو يأتي فوق دروع جاهلة بالعشق
فيحاصر قصر أميرتنا
ما كان لعمار أن يحمل اسما
...من عصر الظلمة ويصيح
بلغة الموت الأبدي
ويعلق مقصلة فوق مدينتنا
ما كان لعمار أن يصهل في رئتي
كوباء محموم
فتغيب عيون برائتنا
ما كان لعمار الا أن يرحل
يتخفى في اسم الزيف
ويموت

عمار ذو الاسم المستعار






إلى الأم الرؤوم
التي أجبروها على الخوف
فقست على أبنائها
..........................




هات يديك
لكيما أعود
أولد من جديد
وأبحث عن اسم
أتوشح به
حينما أرجع من البرية بعد أعوام من التيه

هات يديك
كي أتوسد راحتيهما في مضاجع الظهيرة
عندما يزداد الهجير قسوة
وتصبح المدينة الصفراء دولة من الإرهاب
وتحتضن رفاتي

هات يديك
يا امرأة من البلور
تربصت بالأشجار عند اختناق المدائن
والثمي وجهي بقبلة من جحيم الوهاد
حينما أفتح بابك المغمور في بحيرة الكهان

هات يديك
يا امرأة تعودت المرور عند فوهات المدافع
حينما تستحم في مياه النيل وتلقي برأسها
على ساحل البحر.
فتأتي الطيور في صباح كل يوم تشاركني زهوة الحلم الأخير
فأنهض ملبيا لبراءتك.
هات يديك

حالو ياحالو

حالو ياحالو
كل الذئاب على بلادنا أهلوا
ماعاد للطفولة ما بيننا وطن
نزعوا شقاوة الطبشور من لغة الصغار
قتلوا براءة العصفور
...في أمنيات الطفولة
آه
يابلادي
من خضب ثوبك الأخضر
بدمي المشنوق في شريان أطفالي
من شرد الأزهار في بستان مدرستي
حالو ياحالو
كل الناس
كانوا في بلادي
عيد وصلاة وأغنية
ناموا على جرح
فما صاموا ولا صلوا