الأعضاء

الجمعة، 3 فبراير 2012

أبحثُ عنكِ

أبحثُ عنكِ
بين ركام الوقتِ
بين قصاصاتِ الأوراقِ ومحبرتي
كي أُعْلِنَكِ رفيقةَ لغتي
كي أكتبك قصيدة شعرٍ
وأدثرك بحرفٍ ينزف
دمعة عشقٍ من عينيكِ
عند سكون الصمت بليلي
حين أعاود قطف همومي
مثل ثمار حقول الخوف
أبحثُ عنكِ
رغم هبوبك في ودياني
مثل رياح الغزو الدامي
حين يباغت قلبي الظاميء
بين يديكِ
رواء العشق.

كل القصائد تنتمي للنجوم

كل القصائد تنتمي للنجوم
تداعب الأقمارَ
في مرايا الصمت
تعاقر الشعاع
في عين محبوبتي
وتصوغ أغنية الحنين
تلك الحروف تناسلت أوجاعا
والليل أضمر شهقة للخوف
لا حرف يأتي
عبر أسلاك الهواتف
إلا بانغماس الروح في الأنواء
هذا المداد بريق وجدٍ
يحتوي ألقي
والأرض تشتاق الرواء
في زمن الجفاف
وحبيبتي تشتاق موج القصيد .

مصري فلسطيني

أنا مصري فلسطيني
ونار الحزن تكويني
سُلبتُ الروحَ من جسدي
وروحي غصن زيتونِ
وقرآني وانجيلي
تراتيلٌ لإيماني
وتاج الشوك منصوبٌ
على رأسي
ونصل الغدر يؤذيني
فلسطيني
وإخواني ببئر السبع قد نصبوا
خيامَ القهرِ تأويهم
وتقصيني
وقيد الذل للعُربِ
بأرض اللد والمنفى
نجوم القدس ترقبني
وتزهو في بساتيني.

حكم الهوى

انا لا ألوم حبيبتي
عهدا
تطاير في الرياح بلا خجل
سقط النظام بمهجتي
وتولى حكم غاشم
حكم الهوى
والعشق فيه تمزق
قلبي الشهيد على مداخل قصره
قد أسقطته سهام غدرٍٍ قاتلِ
الأن جئتِ كي تضمي جراحي
وتلملمي شعث الفؤاد النازفِ
إني عشقتك أقبلي ولتغفري
فلقد عفوت وصرت أخطبُ وِدَّكِ

أنثى الماء

يا أنثى الماء أناجيكِ
أمواجي تشتاق الدفءَ
بعناق يمنحني عطورك
فنثور ونغتال المد
نشتعل ونخترق الصمت
بصراخ يغتصب الخوف
ويداعب أضواء القمر

أتيت الآن ملهمتي

أتيت الآن ملهمتي
أعانق شهوة اللغة
دعينا الآن في لهفٍ
نمارسها بلا خجلٍ
فإن غريزة الشعر
لها شبقٌ
وأحلامٌ
تراودنا عن النفس
وتأخذنا إلى النشوة
فنقترب ونبتعد
نعانق حرفنا النازف
ونقترف
حماقاتٍ تفوق برائة النظم
فيبدو جنينا المثقول بالأوزان ينتحب
وحين يباغت الإبداع
مولودٌ من الدررِِ
سننبهرُ

شروخٌ في جدار الصوت

شروخٌ في جدار الصوت
أوجاعٌ
وأوتارٌ
بها نزفٌ وآلامٌ
ونصلٌ في دجى ليلي
يمزق ظهر أمنيتي
ورجسٌ في حدائقنا
يعانق طهر أحلامي
أنا وطني يداعبني
ويسكنني
كنزفٍ بين أضلاعي
يعاندني
وقد أوصاني بالصبرِ
ودربني على الجرحِ
أنام الآن مهمومًا
بألحانٍ من السخطِ
وفلبي ملؤه نغمٌ
يؤرقني
ويشعل في مرافئه
براكينا من الشغبِ
أنا المصلوبُ في عشقٍ
أجابه فيه مسغبةٍ
وكل خزائني قهرٌ
ونارُ الوجد تأكلني
وتركلني
بأقدامٍ من الثلج
فأرزح بين أوكارٍ من العطبِ
أتوه بدرب مشنقتي
فلا أعلو على جرحي
ولا أدنو من العشق
فتنتحر المضامين
وتنهزم البواكير بأغصانٍ
من النجوى
على أشجار أوجاعي
أنا ليلٌ به سقمٌ
وشمسٌ تقتفي أثري
فتنزف من شراييني
فيأتي الضوء موبوءٌ
بآلامي
وتسقط في المدى روحي
أيا وطني سأبكي فيك أم
أبكي على طللي
ودمعي صار أمنيةً
وكل الناس تنتحب
ضوى عشقي
إلى وطنٍ
أنا يوما سأذكره
فيلفظني
وأنتحر
فيبدو في المدى قمرٌ
تمزقه غماماتٌ من القرحِ.

أحبك

أحبك
سوف أكتبها
وأرسلها مع النجمات
كي تغدو
عبير الروح في الأفق
وتنضج بين أمواجٍ من المزن
فتنهمر
وتعطي ربوعك الظمأى
خصوبة عشقها الآخضر
فتنتعش
بذور العشق في الأحشاء
تنفلق
وتؤتي ثمار نشوتنا
وتزدهر
أحبك لست أرسمها على الورق
بألوانٍ من الزيف
وألقيها على الطرقات
أنكرها
أحبك والربى تشهد
وتبدو الروح في عينيك تتهجد
تراقص قلبك الناسك
ببهو العشق تتعبد
وتبني للهوى معبد
أحبك جئت أنثرها
كأزهارٍ وريحانٍ
وعطرٍ من ستا دفئك
أحبك تلك أغنيتي
وأذكاري وأنغامي
أرددها بلا خوفٍ ولا خجلِ.
=============
د. مصطفى دويدار