الأعضاء

الثلاثاء، 24 يناير 2012

أغوص ببحر الهذيان

من عمق الفكرة أنبهر
وأغوص ببحر الهذيان
فأراني ألهث ظمآنا
لبريق عيونك وأثور
كي أقطف زهرة أشواقٍ
قد نبتت مابين شفاهك
**********

يبهرتي في الليل بريقك
وعطور حريقك تنسكب
كي تطفأ ظمئي المحموم
فأرتق أوجاع همومي
وألملم خوفي وظنوني
وأحاور نجمات عيونك
فتثور بقلبي النشوان
أنسامٌ البوح المكنون

قصيدة إحياء لذكرى الشاعر الراحل خالد أحمد الجرنوسي.


======================================
وَفَيْتَ ...
وَكُنْتَ الرُّوحَ فِي زَمَنٍ تُروَّضهُ
تَصُوغُ الكونَ أَزْهَارًا
بأبْيَاتٍ مِنَ الشَّعرِ
وَتَمْشِي فِي منَاكِبِهِ
فَتُشْعِلُهُ
بِوَقْعِ مُرُورَكَ الصَّاخِبْ
تَثُورُ
وَتمْلأ الدُّنْيَا بأفْكَارٍ
وأَسْرَارٍ
فَيَبْدُو الكَوْنُ مَزْهوًّا
وَمَبْهُورًا
بآلاءٍ مِنَ العِشْقِ
فََتمْحُو آيةَ الخُْزْلانِ فِي وَطَنٍ
تُعَاهِدُهُ عَلَى النَّصْرِ
وَتَعْشَقَهُ
فأَنْتَ الآنَ فِي خُلْدٍ
وَفِي أُنْسٍ
تَجُوبُ رِيَاض فِرْدَوْسٍ
وَتَعْلُو بينَ أنْهَارٍ مِنَ العَسلِ
وَقَدْ جِئْنَا بِلا خَوْفٍ
لِنَنْهلُ مِنْ رَوَابِيكَ
نَصُوغُ العِشْقَ أُغْنِيةً
وَنَنْثُرهَا عَلَى دَرْبِكْ
كَأَزْهَارٍ
وَأْنْغَامٍ
وَبَاقَاتٍ مِنَّ الشَّعْرِ
وَأَنْتَ الخَالِدُ الذَّكْرِ
وَمَا الذَّكْرَى دُمُوعُ الخَوفِ نَنْزِفُهَا
وَلا الذِكْرَى نَشُقُ الجيبَ نَنْتَحِبُ
بَل الذَّكْرَى
قُطُوفٌ انْتَ دُرَّتهَا
وَأَقْلامٌ أنْتَ سَيَّدُهَا
أيَا خَالدْ
والدُنَى تَزْهُو
لِذكْرَى الطُهْرِ وَالعِشْقِ.
-------------------------
شعر دكتور مصطفى دويدار

وهل يرحل

وهل يرحل
وكان النبع والمنهل
وصوت الحق لايقهر
وأقمارٌ تجوب الكون لاتأفل
وأسرارٌ ستعرفها
قلوب العشق إذ تغدو
إلى بستانه الأجمل
ونار الشوق في قلبي
به تخبو
له تشعل
فهل نأمل
بديوان الهوى بوحا
هو الأشعار والأزهار لا تذبل
وكم في الليل آلام وأحلام
وأطيافٌ من الإلهام لا تهمل
وانت الفارس المعشوق
بين قلوبنا تحمل
وتأت اليوم ذكراك بدرب الحب تأتلق
وتأت خيولك الغراء كي تصهل
فهل تقبل .

اليوم غطاس

اليوم غطاسٌ سيدتي
والنهر يجود بأصداف
أنظمها عقودا للعشقِ
وأطالع فيها أوردتي
كي أقرأ طالع ملهمتي
هل يأتي مُخلَّصُنا الأعظم
ليعمد مولود الطهر
كم كنت أعاود محرابكِ
ما بين نخيلٍ وطيورٍ
كي أزرع شوقي بمعبدكِ
وأرتل خلفكِ آياتي
بحروفٍ من وخذة قلبي
اليوم غطاسٌ وعيونٌ
من نبع البوح ستنهمر
لتفيض نماءً في صدري
وأراقص طيفكِ في كهفي
وأغوص بكأسك مبتهلا
لأتوه بوجهك مشدوها
من دفء بريقك ارتجفُ
عيناك تجود بأمنيتي
وسماؤك تمطر أقمارا
اليوم غطاسٌ سيدتي