الأعضاء

الخميس، 16 فبراير 2012

قبلتان

قبلتان في المساء
بين أنسام الزهور
ورقة النسيم
واشتعال الضوء
 على شواطيء الروح
نور
والقمر وما يعشق الفؤاد
من هاتيك الخدود
إني على 
صمت الشفاه أثور

لاترحلي

لاترحلي
هذا الفضاء فضاؤنا
هذا الضياء بريقنا
والعشق أبهج دربَنا
لاترحلي
أن السماء تحوطنا
بالنورِ والهدي الذي
ملأ الفؤاد وأيقظ
بين الضلوع غرامَنَا
لا ترحلي
فالنار تغزو مرقدي

ليلٌ يتخلى عن العشق

يزدان الكون بأزهارٍ
وشموسٍ تأتلق وتسطع
ونجومٍ تبهج في الليل
تخترق الغيمات وتلمع
فيفيض الشوق بأفئدةٍ
تمتثل إلى العشق وتصدع
لكن فؤادي ينتفض
ينتبذ الأشواق ويقلع
عن عشقٍ بات يؤرقه
ويقد الرؤية والمضجع
يهتصر الروح ويقتلني
يقتلع العمر ولا يقنع
بنزيفٍ يختال الأمل
وحريقٍ ينشب في المخدع
يهجرني حبيبٌ أعشقه
يخلعني كرداءٍ سملٍ
لرداءٍ من زيف البوح
يتدثر فيه ولايهجع
وقطوف العشق تغادره
فيذوق ثمارا لا تُشْبِع
قلبي يشتاق إلى ليلٍ
والليلُ دموعٌ لا تُقطعْ
ليلٌ يتخلى عن العشقِ
ويجوب الظلمة يتنطع
يخلع أرديةً للشوق
ويسوق القهر ولايخضع.

لأنكِ نور

لأنك نور
وشمسٌ تعاودني في الصباح
وتهدي إليَّ شعاع الحياة
ودفء العناق
وتغزو شفاهي
يهمس القبل
أتيت إليكِ
وقلبي يعانق دفء الشعاع
وضوء الصباح
وبوح المقل
لأتك نورٌ
وانت البريق الذي يحتويني
بظلمة خوفي
وصمت الجوارح عند الهموم
وانت الأمل.

اشتعال الوجد في حنايا الروح

هانت دموعكَ
واستوطن الجرحُ غيمةً
تستظلُ بها عند الظهيرةِ
في نهارِ أيلول
فتساقطت على رمال قلبكَ
وتناثرت بين الصخور
أوجاعٌ يطاردها النعاسُ
عندما أينع العشب بين الربا
في بساتين قلبكَ
وما أصابهُ طلٌ
ولا صارت مدائن الآلام
بين رئتيكَ أطلالا
فتفاقم الصمت أهراما
على تلال حزنك الموسوم بالأحلام
رق النسيم هنيهةً
ثم استدار إلى السكون
فانتشت بين أوردة الهموم موجةٌ من اليأس
وانزوى القلب في رحم الضلوع
إذ أصابه وابلٌ من الخوفِ
وتركه صلدا
تلك الزهور التي أينعت بين الضلوع
تعللت بالموت
وزاوجت الفناء
فما استنشق الجوى إلا رحيق الصخر
واندثر البريق في ثنايا الوجد
واقترب اللقاءُ
بين الشمسِ وأنفاق الغروب
على معابر الروح
وتناثرت دماءُ الشعاع في غسق السماء
وتسابقت نجمات البريق على وجهك
ترسم دائرتين للأحلام
حينما هوت على صخرة النوم
واسترسلت في البكاء
وشاطرت الروح أحزانها
سكبت جدائل موجها الموسوم بالأسمال
وانتبذت به مكانا قصيا
وما استعصت عليها التباريح
فانهارت على كثبانها
بين أمواج قريحتك الهائمة
وألقت ما فيها على جبهة البريق في عينيكَ
ومارست نشاطها الفجائي
وتلبدت أوكارها بالزيف
فانتشرت كالجراد في حقول الغيم
تأكل عشب الأمنياتِ
وترتدي ثوب التخفي
وهل في ذلك قولٌ أو نعيق طائرٍ موتورٍ
يسترق السمع من رؤاكَ
ويعتلي قمم الهموم
هاك منسأةٌ تتكأ عليها
عند اشتعال الوجد في حنايا الروح
فامتثل للمارقين على هواكَ
وامتطِ ظل الوجوم

هو العيد

ما كنت أحسبه هنا العيدُ
قالت : بل هو العيدُ
قلتُ : فليكن لنا العيدُ
قالت : وما أروعه ذلك العيدُ
قلت : لنحيي ليلة ... تبقى لنا العيدُ
قالت : اسقني من شهد حبك وارتوِ
قلتُ : حقًا 
هذا هو العيدُ
-
-
-
-
-
وعند الصباحٍ
توارت فانتهى العيدُ

قنديل عشق

أشعلت في ليلي قنديلا من العشق
صار نورًا يجوبُ الكون
-
-
-
-
-
وانطفأ

مهمومٌ بالعشق

مهمومٌ بالعشق
أرفع راياتي
فوق قلاع الموج الثائر في صدري
وأنتحب
لاشيء يعاندني
غير بريق الوجه
بأوساط المد
بين المدن الحجرية
عند تساقط أوجاعي
بين يدي
وأقواس النصر المنكسرة
عند هبوب رياح الشوق
على أبواب رحيلي .