الأعضاء

الاثنين، 30 أغسطس 2010

من أنت مهداة إلى الصديق الشاعر محمود اسماعيل




1 =من أنت ياالذي يأتي
من بلاد العشق
على صهوة الابداع
ينثر عطره وأريجه
...وعيون قلبه التي
ذاقت العشق
في عيون سيدة
خرجت من ضلع قصيدته
تتمايل بين ذراعيه
تتناثر كالبوح
وتنداح بين الأحرف
كالأنجم
كالزهرات
كالنورسات الهائمة
على شواطئ مهجته

من أنت يا الذي اصطفى آيات عشقه
وتبتل بين أرجائها ناسكا
خلع عباءة الزهاد
وارتدى ثوب اللغات العشق
وانتمى لقصيدة عذرية
ونام على صدر محبوبته
يرشف عطر نمائها
ويصول بين أوصالها
بيدقا
من جيوش الخوض المثير
من أنت ..
من أنت يا فارسا في محراب القصيد
2=
ما أروع هذا الترنيم ...
ما أروع أن يأتي دوما
فيثير حفيظة أفكاري ...
الحب سيبقى في قلبي
مادامت هذي الأوتار ...
تعزف لحنا شرقيا
يتدفق مثل الإعصار ...
وحروفك تأتي راقصة
فتثير غرائز أشعاري ...
تنساب كنهر رقراق
فتموج حدائق أزهاري ...
تُسقى من عذب قوافيه

كي تنمو
تغدو بثياب الإبهارِِِ
من فبض لغاتك تأتلق
وتبوح بكل الأسرار


३- لا أجد مكانا
لاأجد زمانا
لا أجد حتى بين ضلوعي
ثورة فنان
يهوى ألحانك
...وأنا عصفور
مازلت صغيرا يهوى الرقص
على بهجة أغصانك
مازلت الحائر بين
قصيدة شعرك وجنونك
مازلت أسافر
بين دهاليز جفونك
أبحث عن أصداف
تنطق بالسر
المدفون
مابين أنيني وشجونك
مازلت أحاور نبضات حروفك
حين تعربد بين حقولي
تزرع قمحا
تحصد زهرا
تسقط قمرا
فوق ظنوني
ما زلت أنا البادئ
والمبتدأ
وأنت القاهر
في جبروت
المعنى
والمقتدر على
قهر فنوني
مازلت أعاند فيك القهر
انتظر السيف العربي
وجوادأ ألجمه
شرودك
4 - إن القصائد متعبات
حتى أنا
حتى المداد
فالكل أرقه السهاد
ما عاد يجدينا البكاء
بعد ارتحال البوح
من وطن تمرس بالغناء
كل القصائد مجهدة
كل العيون الساهرة
كل القلوب الواجفة
كل النساء جئن
خلعن الرجال من القلوب
وأكثرن فينا الفساد
أنا لست أهزي سيدي
لكنني متربص ما بين قلبي والعناد
أشتاق وجه خليلة لا تنتمي لقبيلتي
ولا تعود لقوم عاد
كانت تروم وسادتي
وتشتهي
ألقا
يسيل من الفؤاد
واليوم خرجت من تراتيل العيون
وأحجمت
فتحجرت
كثمود
حين اختفوا بين الوهاد


5- أنت
أنت المدهش بالعزف على أوتار الكلمات
وأنت المبهر
والمبدع
حين تحاور بالعشق قوافيك
أنت القادم من صمت الكلمات
وعجز التاريخ
وخوف جيوش الخوض
كي تأتلق
وتصرخ فينا
حروف قصيدك
أنت المبهور بضوء جبين امرأة
تدنو منك وتلقي عليك محبتها
وتمنحك
أسرار معانيك
أنت الباهر حين تطل علينا من ثقب في باب
قصيدك دون ثياب تحويك
تنثر عطر وسادتك
السريالية
وفراش امرأة عربية
نامت بين مآقيك
أنت شرودا وورودا من بين
غصونك
كالبدر تطارد
كل نجيمات سمائك
حتى تعربد بين تراتيلك