الأعضاء

الثلاثاء، 10 يناير 2012

أعزف وجهك

أعزف وجهك
بين الليل
وصبح الهمس
عزفٌ أزليٌّ يتمادى
عند شعاع اللهفة
بين الغيم
كانت أمي تصنع خبزي
حين وجدتك
بين يديها كزهرة بوح
كنتِ نشيدا
بين دفاتر عشقي
حين حملت حقائب طفلٍ
يحبو قبل نضوج القلب
كنتِ كحبة لوز
تنبت في عيني
كنتِ شعاعًا
يسري في ملكوتي
حيث بدأت أنمق
عقدا من أزهارك
كي تحمله جيوش اللهفة
عند مثولك بين يدي
صرتِ مدائن خوفٍ
حين هجرتي ربوع فؤادي
وتوسمتِ قطوف اليل
حين ضممتك
صرتِ هلاما
وأنا البركان الأزلي

يسقط كل ربيع دونك

يسقط كلُّ ربيعٍ دونك
لاتختنقي حد البوح
حين تثور أنوثة عطرك
بين مزارع شوقي الدافق
كنتِ الدفءَ ببرد شتائي
حين لثمتُ حرارة شوقك
لست أسير فراشٍ ينضح
عطرا غير عطورك انت
كنت غريرا بين يديك
حين عصفتُ بليلِ الخوفِ
هب نسيمك بين ربوعي
نضجت كل حدائق عشقي
انت ربيع البوح الناضج
حين أتيتك مثل البرق .

هذا الوجه يتوق إليك

هذا الوجه يتوق إليك
يبعت حند البوح تجاهك
كي يحملك
ويهدهدك بين يديه
حين يعربد بين رحابك.
بوح يسمو قدر جفونك
حتى يجوب فضاء النشوة
يصدح ألقا بين ربوعك
يمنح ليلي
عطر زهورك في شفتيه
وتلك عيوني
تبعث ضوءا
يبدو أسيرا بين يديك
ياسيدتي
قلبي ينبض مثل التجم
يومض برقا
بين سمائك
يهدي إليك
عصارة وجدٍ في رئتي
يجوب مداكِ .

لست القعيد

انت القويُّ
إذا أتاكَ
مداد ربٍ عالمٍ
يعطي القلوب بهاءها
ويصوغ منها بطولة لاتنكسر
لست القعيد
بما ملكت من القصيد
ومن مدادك
نرتشف
نزق البطولة
والرجولة في عرينك
تنتفض
آتاك ربي قوةً
لاتستهين بقدرها
جيشًا من الكلمات
يغزو مدائنا
يسقط قلاعا
في حراسة جيشها
انت القدير
بعون ربك
لا تكون الواجف
ياسين والقرآن (خيرٌ حافظًا )
فلن تهاب عدو قومك
إن أتاك بحشده
إن النساء
وإن بكت
ترنو إليك وترتجي
نصرا عظيما
إن وقفت مناضلا.

سيجارة العشق

ما بين اللحظة واللحظة
وسيجارة عشق تحترق
تخرج أنثاك ثائرة
لتحطم قانون الخوف
وتمزق أستار الصمت
تنفث دخانًا للثورة
كي تخرج من جوف القمقم
ترفض شعوذة البوح
وتخاصر ذاكرة للعشق
تكشف عن ساق الأحلام
وتداعب نهد الأشواق
تحترق أصابع لهفتك
تمتشق النشوة في ألق
وتسوق قطيع الحرمان
في لحظة توق مرتعش
ونسائم إلهام الرئتين
ما بين شهيق وزفير
والصدر النافر ينتفض
كي يكسر قهر الخذلان
فيحرر طاقات البوح
ويغادر وطن النسيان.

هذا الوجه

هذا الوجهُ
وتلك العينُ
وذاك الصدرُ
نغمٌ يرفل في وجداني
سحرٌ ينبض بين كياني
يرنو إليَّ
يرسل صمتي إلى الهذيانِ
يعلو صوتي
أصرخ ولهًا
أنبضُ شوقا
أرنو إليك كالحيران
هذا الوجهُ كضوءِ القمرِ
يحملُ نورا
يحمل قهرًا
قهرٌ يغزو قلبي شغفا
كي يقتلني بالإدمان
قد أدمنت رفيف الروح
ووخذة قلبي
حين أتيتِ
سيلا يغزو جدب زماني
وتلك العينُ
سهاما ترشقُ
صدري عشقا
تعبث ُشغبا في شرياني
ياسيدتي
عينك جيشٌ
لاتهزمه جنود الجان
أقف وحيدا بين يديك
لا أحتمل وميض جفونك .
صدرك يعلو قباب الكون
يرف يرف
كسرب فراشٍ
بين الزهر
يملأ عيني
بريق البوح
أرنو إليك كالظمآنِ
صدرك يروي الكون لهيبا
يكوي فؤادي بالحرمان
حين أتاني بجوف الليل
فبلل وجهي
عطر أنوثة
شهد مليكة
قلبي الدامي
تبدو النشوة
سر إيماني
ياسيدتي
صدرك نهرٌ
ينهر قلبي
حين يعاود
ليلي الخوف
أبقى شريدا
بين جنوني
وصمت ٍ ينخر
خجل فِراشي
حين أثور على الحرمانِ
---------------------------
د. مصطفى دويدار

وان مر عمري

وان مر عمري
ستبقين انت
عصارة قلبي
وحلم السنين
ستبقين انتِ
لتحصين ما كان مني
وماكان بين الجوى والحنين
ستبقين بوحا
وحلما
وباقات زهرٍ
تطوق جيد السماء
ونور اليقين
وتبقين تبقين
طهر العلاقة
بين السماء وأرض الأنين.

ياحلما كنت أخبئه

يا انتِ
ياحلما كنت أخبئه
أحمله ما بين عيوني
تقرأه نجومكِ
تنشره
وتبوح بسر الأسرار
كم كنت أحبك في نهم
والحب يمزق وجداني
كم عشت سنينا أرقبك
وأفتش بين الوديان
أتنهد حينا
وأتابع
حركات المزن بأزماني
هل تسكب مطرا في دربي
هل يأتي وميضك في البرق
هل ينبت في قلبي نماءٌ
فيبدد عتمة أحزاني
كم كنت أصونك في رئتي
وأحوط فؤادك بفؤادي
الآن الحلم يباغتني
فأفيق على وجه البدر
وأراه يجوب الأوطانا.

تمر السنون

تمر السنون
وتغدو
لتمضي بعيدا
تغيب
وتنزف فينا
وتلقي هموما ثقالا
كطودٍ
على صدر طفل غرير
تنبأ يوما
بحلم كبير
وتنجو الزهور
من الوئد بين يدينا
تطال المدى المنكسر
وتبعث بوحا
إلى الظامئين
فتأكل عشب السنين
وتعدو
فتُسقط طير الصباح
بفخ الغيوم
وكم كنتِ عند المساء الملاذ
وكم كنتُ
أسكن في مقلتيكِ
وأشتاق منك انتماء .

عيد ميلاد عمرو ७ يناير


اليوم
تغني الأطيار
تتناغم فيه الأوتار
الكل سينشد
نشوانا
وتُرنم فيه الأذكار
ياقرة عيني
ونعيمي
ياعيد الدنيا
وأنوار
الآن أردد أغنيتي
تسبقني إليك
الأشعار
في عيد ميلادك
تبتهج
وتطل عليك الأزهار
تختال حدائق نشوتنا
تبهرنا حفيفا
أشجار
ياعمرو
يافرحة عمري
في عيدك تولد أقمار
يحتفل الكون بمقدمك
وتفيض علينا الأنهار
عذبٌ وفراتٌ ونعيمٌ
يتنعم فيه الأبرار
عيدٌ
ما أجمله عيد
تتعانق فيه الأطيار
وتهب وقوفا في ألقٍ
تتحلق فيه الأشجار
كم كنت أصلي
أبتهل
أرتقب مجيئك منهار
لكن الله هو الحق
والحق حليف الأخيار
يعطينا من فيض يديه
فتهل علينا الأنوار
قد جئت بفرحة أحلامي
فتوارت خلفك أسرار
الآن يحطم ويثور
ويعربد فينا ويختار
أضربه بعصاةٍ
تحنو
فيرف فراشٌ ويثار
أحمله بصدري مبهورا
يفترش فؤادي الإبهار
يانورا
جاء يهدهدني
ويجوب كياني
فأحتار
أهديك فؤادي
ودمائي
تنهمر بدربك
أنهار
فلتهنأ يا قرة عيني
وسليل القوم
دويدار