الأعضاء

الثلاثاء، 8 مايو 2012

شغاف القلبِ يعتصرُ

أتيتِ إليَّ
مشرقةً
بصبح جبينك
العَطرُ
وطاف النجم
مخمورا
بكأس العشق يبتدرُ
فأرنو إليكِ
مشدوها
بضوء الفجرِ
أنبهر
وتلك عيونك الشهب
تطال القلب
تنفجر
فأفرش في المدى روحي
كمهد العشق
تنصهرُ
تهدهدك بأشعاري
وهمس القلب ينهمر
وقلبك
ينتشي طربًا
ويرقص
دونما وتر
فتلهو بين أهدابي
فراشاتُ الهوى
قدرُ
فأغدو في ربى عشقك
كفيض سمائك
المَطِرُ
وأمضي إليك مبهورًا
فيفحص وجهكِ
البصرُ
وأغمرك بأنفاسي
فيسري الدفء
يقتدرُ
وينفذ بين أنسجتك
كأنسامٍ لها إبرُ
أخاصرك بلا خوفٍ
فيرقص بيننا
القمر
وتدنو شفاهنا
شغفًا
وبالقبلات تستعرُ
تذوب الروح في الروحِ
ورح زهورنا
النضرُ
ونرشف شهد شفتينا
فنسكرُ
دونما خمر
نذوب ونرتجي بوحًا
شغاف القلبِ
يعتصرُ.

أنا شاعرٌ ضل القصيد


أنا شاعرٌ
ضل الطريق إلى القصيد
ما عاد حرفي نابضٌ
والقلب ينبض بين أنات الهجير
حر حرير في فؤادي
والمدى غيمٌ ثقيل
ولقد ذكرت حبيبتي
كانت هنا رغم الحنين
ترنو إليَّ من شعاعات السماء
لكنها لاتستجيب
تلقي على قلبي السلام
لكنها لا تستجيب
ولقد مددت يدي لها
ورفعت رأسي هاتفًا
أسلمت عيني للنحيب
لكنها لاتستجيب
ناديتها بين السحاب
والنار تلتهم الحشا مثل الهشيم
والقلب أضناه الوجيب
وحبيبتي لا تستجيب
كانت هنا رغم الغياب
تلقي على قلبي السلام
وتراقص الليل الكئيب
وتدب في حلمي دبيب
لكنني لا أستجيب