الأعضاء

الأحد، 6 مايو 2012

مبهورة العينين


أيا مبهورة العينين
والخدين
والشفتين
أرتقب
أرى عينيكِ
شاخصتين في وجهيِ
وتمتلآن أقوالا وأحلامًا وأشعارًا
أرى شمسًا تجوب سماء عينيكِ
وترسل ضوءها خجلًا
تلاطفني
فأغفو من وداعتها
فتحرقني
أيا مبهورة العينين
والخدين
والشفتين
أعرفكِ
أرى خديك يجترءان في شبق
فيقترفان معصية
بلون الخمر يصتبغا
فأدنو منهما شوقا إلى القبل
فينبت فيهما وردُ
بلون الشمس في الشفق
وينتحبان من لهبٍ
تأجج بين شفتي بلا وجلٍ
ويأتي منهما دمعًا
بطعم الشهد يسكرني
فلا أقوى على البعد
أيا مبهورة العينين
والخدين
والشفتين
رحماكِ
فتلك شفاهك الجمرات
تحرقني بلا سبب
فكيف أكون بينهما
كقرص الثلج في اللهبِ
تثور النار في جسدي
فأهتصر
وأعتصر
وإن زادت سأنصهر
أخاف الآن أقترب
فأحترق
فإن غرور شفتيكِ
كبركانٍ له شهب
وكم أهوى براكينًا
بجوف الليل تستعرُ
أيا مبهورة العينين
والخدين
والشفتين
في شبقٍ
أتوق إليه
عند لقائكِ المحفوف بالقبلِ
===============
دكتور مصطفى دويدار

عاشقةٌ تحمل أسراري

عاشقةٌ تحمل أسراري
تلتحف قصائد أشعاري
وتنام على شرشف لغتي
وتجوب حدائق أفكاري
تحملني في جنح الليل
بحقيبة يدها كتذكارِ
وتحاور وجهي في الفجر
وتتوه بدرب الإبهارِ
الآن تقولين بأني
مغرورٌ يجتاح دياري
ويعربد في كل ميدانٍ
ويحلق فوق الأشجارِ
ويغازل حورا ونجومًا
ويخوض بحي الأبكارِ
أنا لست مراهق سيدتي
بل أعشق لغة الإبحارِ
أتمايل ما بين الزهر
وأصوغ مراكب إبحاري
وعروس البحر تراودني
كي أأتي إليها بإعصاري
إني مفتون سيدتي
أفترش الليل بأسراري
ونجومي تصهل جامحةٌ
وتجوب سماءكِ بقراري
يا امرأةً كنت أعانقها
ما بين مسائي ونهاري
فتصوغ عناقي أشعارًا
وقصائد تحمل أزهاري .
===========
دكتور مصطفى دويدار