الأعضاء

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

ماذا أفعل

ماذا أفعل
أكسرُ رأسكِ
أم أتهاوى بين يديكِ
شيء صعبٌ أن أقتلكِ
أو أنتحرُ
على نهديكِ
أعشقُ هذا الموت الأكبر
حين أنام كطفلٍ أصغر
ذاق حنانك بعد عناء الجوع
فيشبع
ماذا أفعل
بين شفاهي
جدبٌ مدقع
وفي شفتيكِ نبيذُ العشقِ
يروي ظمأي
وكأنهما إناء مترع
ماذا أفعل
كي أتملق في عينيكِ
شعاعًا يصدحُ
كالعصفورِ
يحلقُ بين شغافِ القلبِ
ويمرح
هل انتحر بهذا العشقِ
أم أتهاوى بين ضلوعكِ
أنهل من شفتيكِ
وأسكر
See Translation
3

كم يلزمني من أحلام

كم يلزمني من أحلامٍ
من أزهارٍ
من أوتارٍ
شُدت من أهداب شعاعك
عند تقوس جسدي الناحل
كي أتمادى في أنغامك
أبقى وحيدا بين يديكِ
أنشد عمرًا
ينضج ثمرًا فوق شفاهكِ
كالقبلاتِ تروم الدفءَ
وتكبرُ تكبرُ
عند الليلِ حين تذوق
كؤوس رضابك
إني سأبقى بين ضلوعك
قبسٌ من قنديلِ اللهفةِ
يشعلُ ليلكِ
يصدحُ فيه كطيرٍ عاشقْ
لا تندهشي إن حاصرتكِ
عند الصمتِ
وفي الحرمانِ
إني سأبقى بين يديكِ
قدرٌ لا يأباه زمانكِ
ياسيدتي
جئتكِ طوعًا
كي أتسللَ بين هدوئكِ
أشعلُ ثورةَ همسِ عيونكِ
أمحو الخجلَ
وأكتبُ قصصَ ملوكِ الجانِ
وأسردُ قصةَ عشقٍ أخرى
بين الماءِ وجمر النارِ
إني الآنَ أتيتُ إليكِ
لن أترككِ حبيسةَ ليلٍ
لا يسكنه قمرٌ
يضحكُ
عند رفيفكِ في الأحلامِ
============
د. مصطفى دويدار


كيف تصاغ الأسئلة

ترى ...
كيف تصاغ الأسئلة
وكيف يتم الطرحُ
ما بين العيون والأفئدة
ستنجب السحابات قمرا
أم سيهطل بين الروابي
ما تشائين من المطر
تلك الإجابة الفاصلة
نبضٌ
وابتهالاتٌ
وأمنيةْ
كيف تصوغُ العيونُ عند اللقاءِ
أغنيةْ


حرفٌ حزينٌ

حرفٌ حزينٌ
يستقيم على يديكِ
أغنية
فيسير ما بين العواصف
في قلوب العاشقين كأمنية
فلتقبلي صوتي الخفيض
إذا همست بأمسية
جسدي النحيل
سيستفيق من السُّبات
ولن يغوص بهاوية
هذي دموعي
والقطوف الدانية
تهوى يديكِ
كي تجود بلمسةٍ
تحيي رفاتي
فلا أموت بمعصية

عصف الرياح

لا الريح تعصف في الفضاءِ
ولا السموم
ولا النوى
عصف الرياحِ
نذير موتٍ للفؤادِ
وللهوى
ومشاعلي
بين النوائبِ تستعيد بريقها
نارٌ تثورُ
على الهمومِ
وتستعيذ من الجوى
أنا عاشقٌ
ذاق المرار
من الصبابة والكدر
والصمت يعوي
في رباه وفي الفؤاد
وما حوى
ياقاتلي لا تستجير بمشعلي
عند اللظى
واطفيء شغافك
حين تغدو في ملاذك
بالشوى
أنا ما احترقت بنار وجدك
وانهمار مدامعي
لكنني أبقيت قيدي
رهن كيدك
ما ارعوى
والخوف يعوي
مستريبًا
في قفار تشردي
يشتاق قلبي للرواء
على يديك
فما ارتوى

مـــــرَّ الزمـــــانُ


مر الزمان حبيبتي
والأرض تهوى بما تضيق
وترتعد
تشتاق عطر لقائنا
رغم التغرب بين أنات الخجل
هل تذكرين أميرتي

كيف ابتدءنا حوارنا
وكتبت لي بيتًا
يخلد أمنيات تبتلي في معبدك
أنا ما نسيت حبيبتي
غير التنهد خلف أبواب القدر
ومضيت أرقب ومضة البرق التي
كانت ترافق دربنا عند المطر
هل تذكرين حبيبتي
أني ابتكرت قصيدةً من عطر ثغركِ
تنتشي.




حــــــدود الخـــــــــــوف

أنا لن أكون على حدود الخوفِ
أسبح في بحار الراحلين
ولن أكون معاندا حد الهبوطِ
إلى سماء مذلتي
لكنني قد أشتهي
أن أعتلي في لحظةٍ
قمر السماء
لأختطف من بين ثغرك قبلةً
من بعدها
تهوى النجوم
فلا يكون
من الوجود سوانا.

***********
كم كنت أختلس النجوم بنظرةٍ
كي أرتدي ثوب التزلج
بين غيمات السماءِ
وأشتهي وهج العناقِ
وأستجير بلحظكِ
فيفيض شوقي
من حدود هيامي
هل أستجيب إلى تراتيل القبل؟

عانيت من صمت القوافي



مزقوا عني الغباء
وانظموا بين القصائد ألف بيتٍ
كي ألوذَ بخِدْرها عند الشقاء
إنني عانيت من صمت القوافي
في دروبي اليائسةْ
واستسلمت لغتي
لطيرٍ بائسٍ
يهوى التسلق في المساء إلى السماء
فيغيب في صمت الغيوم معاندا
فيعود مكسور الجناح
لا شيء يبفى في فراش مدامعي
غير البكاء
وأغيب بين حدائقي
شجرٌ تهاوى
دون أن يأتي الخريف إلى صباه
وثماره
تأبى الخروج إلى الحياة
وتنام بين هشاشةٍ
لا تستحل بريقها عند الضياء
وأنا بريءٌ من دماء قصيدتي
فدماؤها
أمطار بوحٍ في سبيل نوائبي
وملاذ قلبي بين أنات الرياء
فلتقطعوا شريان خوفي إن أتيت
بلا يراع
وعلوت موجًا في البحار بلا شراع
فبحوركم
لا تستطيب من القلوب
سوى الغناء
ومداد شعري غارقٌ
في بحر صمتي دون ماء

3

نـــز هـــــــــــــــة


هل تقبلين رفيقتي
أن تخرجين لنزهةٍ
بين المروجِ
كي تمنحين زهورها
أنسامَ عطرِكِ
كي تصيرَ جميلةً

وتجود بين يديك قطوفها
كثمارِكْ
هل تقبلين حبيبتي
أن تنامَ قريرةٌ في رفقتي
عيناكِ
فأطوف كالأحلام
أزرع لهفتي قُبلا
تنمو حريقًا في ربوع صباكِ
أنا لست أحمل غير قلبٍ عاشقٍ
وأصابعي أنغام شوقٍ
تستجيب للوعتي وشذاكِ
هل تتركين حقيبتك
في ظلال حماقتي
كي تستريح على جذور مواجعي
بين الدموع يداكِ
ضلت عيوني رحلةَ الإبصارِ
وعاندت ضوء الشروق
فأرى الوجود كجنةٍ أنهارها مبسوطةٌ
بين الدروب عذوبةً
حين تبدو في المدى عيناكِ
هل تقبلين حبيبتي
أن نرتمي فوق التلال
ونستظل بعشقنا وقت الهجير
فيصير بردا بين الضلوع
وننتشي من وهجة الإدراكِ
وإذا الثمالة تعتري أرجاءنا
وتحتوي نجواكِ
فيظل يصهل في مروج الصمت نبض
اشتهائك
والربى تهواكِ
هل تقبلين حبيبتي
أن نستظل بلحظة للعشق
حين أذوب فوق ثراكِ

See Translation

سحب الصباح

استيقظت سحب الصباح
وأورقت مثل الهموم
بلا نماء
وتناسلت خوفا
يجوب مدائني
لا شيء يحلو في الضياء
ولا يطيب على الغصون
سوى العدم
مطرٌ تهادى في ربوعي
واستوى بين الفؤاد ومهجتي
فتثاءبت أحجار قلبي
وأزهرت أوجعها في مهجتي
غرست دموعًا
في عيون صبابتي
ملَّ الصباحُ كآبتي
فتناثرت بين الدروب مواجدي
أشكو إلى الطرقات بثي والهموم تحوطني
لاشيء يجدي
غير أنات الرياح

اكتبي من حروفك


اكتبي من حروفك
ثورةَ عشق
وعمرًا بلون شفاهك
خمرٌ يذيب القبل
وعشبًا ترعرع بين القلوب
فترعى الأنامل

تُسكب كالنار كيما تذيب الجسد
اكتبي ما تبقى من الأمنيات
رسالة بوحٍ
وأشواق نهدٍ
ورعشة قلبْ
اكتبي أغنياتك سربَ حمامٍ
وغيمة هدبٍ
ودرب نجومٍ طويلٍ
ينتهي عند غمزة جفن
اكتبي
والحقي بالشعاع المغادر نحوي
حين تشتاق عينكِ لي
وفي كل همسة ليل
وفرحة صبحٍ يجوب بقلبكِ
وينتابني ألف حلم
اكتبي ما تشائين عني
فإني سأبقى
كما ترغبين
قصيدة شعر


1

نجوم الليل


نجوم الليل هاربة
وكأس العشق ظمآنٌ
بلا أنسام نشوتنا
فهمس الحزن مختالا يراودنا
ويعبث بين أوكارٍ تحاصرنا
وتنفينا

من الأحلام
تسرقنا
وتجعلنا بلا مأوى
وأنتِ بين ذاكرتي
حبيباتٌ من القمح
وفاكهةٌ
وأزهارٌ
وأكوابٌ شربنا من عذوبتها
خمور الحب تُذهِبنا
إلى فردوس نشوتنا
وتبهجنا
وتلك الان ذاكرةٌ تعاندنا
فلا نحيا
ولا نرحل كأمواتٍ بلا رمسٍ
ولا أوجاعنا تهدأ
تظللنا غماماتٌ
فنحسبها غياماتٌ من القهر
تحاصرنا
فنبقى بين فكيها
شريدين
نجابه ظلمة الأسر
بأحلامٍٍ تداعبنا
وتهجرنا
فنحتمل

أقول أحبك


أقول أحبك

يزداد عمري

وينبت بين جفوني الضياءٌ

ويبقى هديلك سر الوجود

وما كان صوتي

غير ارتجاعٍ لنبضٍ بصدرك

يشعل في رئتيَّ الأنين

فأبقى رهينك حتى أفيق

وما أسكرتني نبيذ الحياة

فخمر شفاهك

تدمي القلوب



تلك فاكهتي

مهدت لكِ
كل خطوط يدي
فاستريحي
وأرخيت لكِ
ستائر عشقي المحموم
سأروي شفاهك من نبيذ لهفتي
وأشتاق إليك أكثر
حين تدنو ثماري الناضجة
تتلذذ بمذاق رضابك
تلك فاكهتي
موزٌ وأعنابٌ ولوز وتين
وتلك يداي فراشتان
تحلقان حول بريق عينيكِ
فانهلي من شهد عشقي
وارتوي من ينابيع ثورتي.

صهيل العشق

صهيل العشق لايهدأ
فإن جوادي الجامح
يعربد في مدائن شوقه الهائم
يخوض غمار لهفته
ويعدو خلف أمنيةٍ
بجوف الليل تسرجه
فينطلق
ولا يعبأ بآلامٍ تحاصره
ويعلن قلبي المحموم بالنشوى
براءته
وانتِ بين أحداقي
تراتيلٌ أرددها
وأعلن للدنا شوقي
فيأتي جوادي الآبق
ليصهل بين ودياني
فأصرخ في مناكبها
وأيم الله أحببتك.

2

نبيذ العشق

إذا ما غابت الشمسُ

أتيتُ إليكِ مصلوبًا على شوقي

لكي أنزع قناديلا

تجوب بريق عينيكِ

وأعتقل يماماتٍ

تلوذ بقبو لهفتها على صدرك

وأقطف زهر نشوتنا

على خديكِ يستعرُ

وأملأ كأسي الظاميء

نبيذ العشق في شفتيكِ

هل أسكر


إحتمالٌ أن أعودَ

إحتمالٌ أن أعود حبيبتي
لن أغيب بدرب خوفي ملء دهرٍ
من خمولْ
أنا عاشقٌ ...
والعشق يسري في دمائي
كالزهور الناضرة
تسري عطورًا في شرايين الزمان
وتستقي من مائها كلُّ النساءِ بهاءَهَا
مازلت أحتملُ الغياب
وأستظل بغيمة
من حرّ هجرٍ قاتلٍ
لا يستجيب لأدمعي
ملء النهار
آناء ليلي أستعيذ بوجه
طيفٍ حالمٍ
من غربةٍ نصبت خيامًا
في مدائن وحدتي
واستبشرت بالخوفِ
آنست الظلام
هل تبزغين حبيبتي
بين النجوم الغائرة
وتنامُ كمدًا خلف أوكار الغيامْ
والسرابُ يحيكُ حولي
ما يشاءُ من الهموم
والهجيرُ مدائني
كدرٌ وماءٌ من حميم
لكنني محبوبتي لا أستهين
بغربتي
أو أستكين
أبني قصورًا من خيالٍ
حين أرتقب الرجوع
احتمالٌ أن أعود
فاذكري عند المساء ملامحي
وتهيئي
فسأعتلي قمم الظلام
لأحتوي نجمًا شريد
عَلّهُ يبدي الضياء بغيمتي
كي أستعيد دروب عشقي
بين زلات النحيب
إحتمالٌ أن أعودَ حبيبتي.


لن تكوني عابرة

لن تكوني عابرة
ربما أبقى بعيدا
في قفاري النائية
لكن أرضي
سوف تبقى في اشتياقٍ
للمياه الغامرة
حين تسقط من جفونك
في هضابي اليابسة
كي أعود إلى الحياة وأنتشي
من شفاهك قاطرة
لن تكوني عابرة
سوف تأتين إليَّ
كي تكونين الأميرة
في بلادي آمرة
أهتدي بين يديكِ
للخدود الناعمة
أرتجي منك رواءًا
للشفاه الظامئة
لن تكوني عابرة

اخبريني

اخبريني عن رياحٍ
سوف تحملكِ إليَّ
تحتوي أطياف عشقٍ
ترتوي من نبض قلبكِ
اخبريني عن سماء
سوف تشتاق لطيفك
حين يمضي في مداها
كلُّ طيرٍ من رباكِ
اخبريني ... اخبريني
كيف ألقاكِ بدربي
والدنا تصبو إليكِ
والسحابات تطوف
بين أرجائي وتغدو
غيمة تبغي رياحك
كي تجود بما اعتراها
من تباريح المطر
اخبريني ...
أي ريحٍ
سوف تحملك إليَّ.
See Translation

ورد الحنين

سنمضي إلى غاية
تشتهينا
ونعرف أن المسافة لن تزدرينا
سنبقى قريبين حد العناقِ
ونبقى
نحلق بين الغمامات
مثل النجوم
فننثر ضوءًا
ونزداد قربًا
وتهفو العطور إلى دربنا
لكي تحتوينا
ويسعى الغناء إلى ليلنا
وتشدو طيورٌ على نبضنا
وتحنو السماء
ونعصى السنين
وتغدو الأماني عشقًا
وتزداد فينا
ونقطف ورد الحنين
من الغيم إذ يعترينا

عندما تأتين لي

عندما تأتين لي
كي تكونين الأميرة في لغاتي
والقمر
والنسيم المستبيح هجير يومي
والمطر
انتِ القدر
تتعلقين على مشارف ظلمتي
قنديل عشق
وترسلين شعاع بوح
يجتاح قلبي كالمياه
فترتوي أرض الجفاف
وتزدهي كل الثمار
على يدي
انت الحروف بدفتري
وقصائدي تشتاق منكِ
كناية مكنية
وبديع سحرك أغنيات
والناي يعزف خوفه
بين الدروب المقفرة
وفي جفونك ثورةٌ للأمنيات
وأنا الأسير لضوئها
وبريق عشقي من سناكْ
فلتحملي قنديل بوحك للسماء
كي يكون هو القمر.

انتهى درس القراءة

انتهى درس القراءة
فاستريحي
وانصتي
الآن أتلو ماتيسر من تباريح الهوى
وأسوق بعضًا من تراتيل النجوم
وأستعيذ من الغيوم الهائمات بدربها
هل تسمعين؟
دقات قلبي تستجيب
لعطر نهديكِ الرؤوم
حين لامست الكتاب
وعانقت أوراقه
أصداء صمتكِ تعتري شغفي
وتستبقي الرؤى بين الجفون شريدة
والآن انتِ بين أوراق الكتاب
تطالعين صبابتي
والنار تأكل مهجتي عند ارتعاشة ناهديكِ
والقناديل التي أطفأْتُها
ستظل تذكر قُبلتي
رغم الهموم
هل تشعرين بثورتي؟
الماء ينزف من عيونكِ
كي يبلل مهجتي
ويداي تنتهك السكون
تغزو شفاهك
والنجوم الهائمات على جبينك
والخدود
الآن تستعر الغيوم
ورباكِ تنتظر المطر

أوجاعٌ تعاندني

أنا المهموم سيدتي
وقلبي الآن مملوءٌ يأوجاعٍ
تعاندني
وتصرخ مثل هاربة من النيران
في جرحي
وذاكرتي
تعيدُ قراءة الزمن
وتخرجك من التاريخ
تسكبكِ
على أوراق أشعاري
كملحمةٍ
ترددها نقوشٌ غازلت عيني
بألونٍ من الأحزان
حين توارت الأحلام في جبٍ
به صممٌ
وأصداءٌ بلا وقعٍ على قلبك

جنون هواكِ


لست إلها في سمواتكِ
سقط ردائي عن محرابي
كي تتعبد فيه نسائي
إني مثل القمر الصادح
أشدو ضوءًا
أو أتهاوى بين يديكِ

أنهض طفلا
فتدلله شفاه العشقِ
أنثر ضوئي بين يديكِ
وأعانقكِ عناق الأمدِ
كي أتربع بين مداكِ
لا تبهرني طقوس الصمتِ
بل يدهشني عبير شذاكِ
حين أواري نبضا
يصهل في أحداقي
مثل جواد الشبق العاتي
حين أراكِ
أصبح طودًا في ملكوتي
فيقوِّده
جنون هواكِ

كم يلزمكِ من أحجارٍ


كم يلزمكِ من أحجارٍ
كي ترمين شخوصًا تهرب
من أشباح العتمة
في محرابك
شمسٌ تشرقُ
بين الحجر ومرمى الساعد

شبحٌ يسرقُ ماء العين
كي ينطفيءَ شعاع العشقِ
ويعاودك في الأحلامِ
مثل الطير النائح خوفًا
أن يُبتز بأيكِ الروضِ
دون ثمارٍ
بين رحاب الصدر النافرِ
تنضج أنثى في مقتبل الحلم
تناهز
شبق الرؤيا في ملكوتي
ترمي حجرًا
يحمل عطرًا
يحمل وردًا
يحمل أملا
كي يتوارى بين ربوعي
لا أنكركِ
قمرٌ ينبت بين حقولي
بين يديه شعاعٌ يزهرُ
كي تتوارى ثمار الصمت
يرمي حجرًا
بين الموج
تسقط كل دوائر عشقي
كي تتلاقى عند جسوركِ
تسكن قصرا في شطآنكِ
أدخل قهرًا في أحلامك
كي أتوارى بين جفونك
انتِ قدرٌ
يحصد خوفي
يرمي حجرا
يقذف شوقا
تدنو مني قطوف الأملِ
أقطف منكِ ثمارَ العشقِ

أرحل نحوكِ ليث القهر
تأتي يداكِ
كي تبرأني من الحرماني
كم يلزمك من الأحجارِ
وكم يلزمني كي ألقاكِ