النورُ في وطني يطلُّ ويـشرقُ
والبيـدُ تزهو باخـضـرارٍ تــورقُ
ملكٌ سرى بين القلوب غمامةً
تُعطـي الثراءَ إلـى الحياةِ وتغدقُ
والله يمنحنـا النمــــاء بفضله
مـطـرًا وخــيرًا وافـــرًا إذ يُـهرقُ
لكأنَّهُ عيـدُ الســماءِ وفرحـها،
بــشـفاء خــيرٍِ للمــليـكِ، وبــارقُ
فلقد أطلَّ مـن الــسماءِ هديــةً
أعطــــاهُ ربّــي للـبريــةِ يــشــفقُ
ملكٌ أعاد إلى الحيــاة بهاءها
نجـمٌ يشـع علـى البــلاد ويبــرقُ
الخير بين يديه ينمو ويزدهي
فيفيضُ بين النـاسِ عـدلا يسبــقُ
ما نال منه مـن البـغاةِ مغامرٌ
إذ مـا تمـــكنَ فـي البـلادِ فيـمرقُ
هو للنمـاء دعـامةً ، ومنـارةً
للعلم تعلـو فـي الســـماءِ وتشرقُ
اللّــهُ يختـــبرُ القـــلوب بعلـةٍ
والقلـبُ يصبرُ باحتسـابٍ يـعــبقُ
ما نـام جـفنٌ والمـليكُ مكـابدًا
جُرحًا كبيرًا في الرعيــةَ يـُؤرقُ
حتَّى شــفاهُ اللهُ مـن أسقَامـهُ
فتـــهللت كــلُّ القلـــوبِ تُـسَابِِقُ
فرحًـا بــعودِ للمـليكِ لـقومـهِ
والتاجُ يزهو والعطور ســـتعبقُ
ملكٌ أهـلَّ علـى البلادِ بنـورهِ
فتســابـقـت كـلُّ المــدائنِ تُـبرقُ
وتدفقت نجب الهجين تسوقـــها
وتقودهـا تحت السيـوف بيـادقُ
ومواكب الأفراح تخترق السـماءِ
يحــوطـها طــيرٌ يــرف وباشــــقُ
تـلك الأهـــازيـج التـي أبصرتـها
فــرحــًا بعـــودٍ للمليـــك سيألق
هــذا المـليكُ سـليـلُ بيتِ أكـارمٍِ
أكـــرم بــه فـــهو الكــريـم المــغدق
يبنـي صروحا للشـموخ ويعتلي
قمم الخلود، هــو الأبـــيُّ الــواثــقُ
الله ألبسه ثيابا للشفاء ورحمـة
بـرعيـــةٍ تبــــغي ضيــــاهُ وتعــشقُ
يا خادم الحرمين أنت الأشــرفُ
اللَّـــهُ يعطيـــكَ الشـــــفاء ويغــــدقُ
خسـئ العداة إذا أرادوا مطمحا
فاللَّـــهُ أيـدكـــــم بـنــــصرٍٍ يــــفرقُ
مـابـين حـقٍ واجـــبٍ وأبـــاطلٍ
وهـــداك بالإيـــمان نـــورا يــصدقُ
فيــــداك طاهرةٌ وقلبُك عـــامـرٌ
وعطــاءُ جـــودك ظـاهـرٌ ومــــوثقُ
آلاءُ رَبَّــي فـي رُبــَاكَ مـــفَاخـرٌ
تعلــو علـى كـل الملـــوكِ وتــشرقُ
فتصوغ حكمـًا من ضياءٍ نابـعٍ
مـن هـــدي ربـي للعبـــــاد فتـــسبقُ
كـل الشـــرائع والحـدود ومـا بـها
مـن زلة أومـن نكـــــوصٍ تفســـقُ
وشــريعـة الرحمـن تبقـى هــاهنـا
فـي ظل مجـــدك تــستزيد وتـــغدقُ
يـا ســـيدًا بيــن الملــوك ورائـــدًا
في الحـقَِّ أنت لنـا الأمينُ الصــادقُ
تحمـي حمـى بيــت الإله وتحشـدُ
جــندا أســـودًا فـي الجنـوب تـمزقُ
غــولا تبــدى في البـلادِ مهاجـمًا
أمـــنَ الرعيــةِ دون حـــقٍ يـــسبقُ
أوثــقت أيــدي العــابثين على المـدى
أيـــــدٌ تـــغلُّ وتـــستبيح وتـــــسرقُ
فبــترتها ونصــرت
شـعبا يستغيـث بفضــــلكم
وبجـــــود عطفك يعلقُ
أنـت الـذي أعطـى الوجـود بشــاشةً
أنصـــفـت مــــكلوما يئـــــن ويرهــقُ
وزرعــت خـيرا فـي القلــوب عقيدةً
تهـدي الأســير مـن الظــــلام فيـعتق
عـهدٌ مـن الرحـمن أنت أخذتــه
صـنت الأمـانة فـي يــديـك مــــواثـقُ
الفــيض مـنكم يسـتزيد ويزدهي
وبجـــود عطــفك تستـظل منـــــاطـقُ
يـا ابـن الكــرام أتــيت نحـوك طـائـعا
أدعـــو الإلـه وهــاك قلــبي يخــفـقُ
أن يسـتقيم بـك الـزمـان وتنجلي
كـل النــوائب والخـــطوب وتحـــرقُ
مـثل النجــوم تـزيـن السموات
حيثُ يفيـض نــورك
فـي البـلاد ويــشرقُ
فـلا يجـوب سـمـاءها
طيرٌ حزيـنٌ أو غــــريبٌ
يــستـبد ويـــنعــقُ
يــا أيــها الملك الكـريــم منحتنا
عــــزًّا وقـــدرا فــي الدُّنــَـا نتــــألقُ
أبقـــاك ربــي للبـــلاد مـدافــــــــعا
تحمــي الديـــار فيجتبيــــــك الخـالقُ