الأعضاء

الخميس، 30 سبتمبر 2010

سأرجع حتما

سأرجع حتما
لن يطول الخوف في رحم الغياب
سيولد ألف حلم
ويرسل فيض الأمنيات
إلى ساحة العشق
...ويرسم صورة البوح
على لوحة سريالية القسمات
تنهمر على مفرق الأغنيات
يمامات
وطير سماوي
يحلق بين ربوعي
ويحتضن المواجع
في قلب أغنيتي
سأرجع حتما
ماطال خوفك
أو تمرد فيك التغرب
وعينك
تسافر خلف المدى
ترصد رحلة هجرة سرب النجوم
وتمنحني احتوائي
سأرحل نحوك
أسافر بين ربوعك
وأزرع وردة على باب قلبك
سأرحل حتما
إلى مقلتيك
لكي ما أبوح بآلام خوفي
وعيني
تقر بما كان مني
وما كنت اقترفت
من العشق صمتا
سأرجع حتما
لكيما تكونين أنت
تاريخ عشقي المهاجر نحو انتمائي
سأرجع حتما.
د. مصطفى دويدار
==========

فراشات العشق

كل الفراشات تحنو
تحلق فوق زنبقات العشق
ترنو إلى فضاءات الكون
تستبيح المدى
وترفل عائدة في ثوب انتماءاتها
......لتنام هادئة قبل الصباح
تكفكف دمعة
تلوذ بالصمت
وترتوي من فيض برائتها
طفولة وانبهارا
تعاود الحنين إلى موكب الشمس عند بزوغها
وتحلم بالزهور
ارتوي من بوح نهري
يممي وجهك نحو مرافئي
والثمي أفواف الزهور في بستان وجدي
وارفعي ستر البداوة
من قناديل العتمة
وانثري بوحك بين أضلعي
كي تتنامى في تناغم مهجتي
اني ارتسمت على آهات ليلك
واعتزلت الكبرياء في رئتيكِ
فانهضي من بين أعضائي
وارتمي
بين فضاءات وجدي

ارحل

إرحل كما تشاء
وخبأ صورتي كما تشاء
اتركني في غيمة الخوف وحدي
كما تشاء
فكل شئ
...في وحشة الليل سواء
ما كنت أهرب
من عيونك
كي تبقيني فريسة
للبكاء
أنا ما عشقت في ليلي
سوى الصمت
وضوء شمعة أخذتها من معطفك ذات مساء
حين آثرت الرحيل
وحملت حقيبة الموت
وأطلقت وجهك للرياح
وتركتني ما بين خوفي والرجاء
ارحل كما تشاء
ونم في حضن غانية كما تشاء
فأنا تعودت النوم في حضن النماء
وأرسلت طيري كي يحلق في السماء
يحصي النجوم
وينتظر الرواء
ارحل كما تشاء
ليت قلبي يستفيق
أاني اصطفيتك
وانتزعت الكبرياء
وما كنت تؤمن بالوفاء
ان عدت يوما
لاتبحث عن هوايا
فأنا الشهيدة بين الأوفياء
فلاتأتي إلى قبري
ولاتجهش في البكاء

نسمة الجنوب

نسمةٌ
ما كنت أعرفها .
يوما ما التقينا
ساعة
دقيقة ...
لا... أبدا ما التقينا
لكنني الآن أعرفها
أشعر أنا التقينا
أنا تبادلنا في ساعة الخوف
شهقة للألم ...
حبسنا آهة مزمومة بين قلبينا
ربما بكينا
ربما من أوجاع كأس الهموم احتسينا
أذكر أننا أبدا ما التقينا
نسمةٌ
هي العروسُ
زفت إلى عُرسِ الخلود
يوم قالت
ها إنا ابتدينا
وما كنا التقينا
أو إلى وهج الطريق اهتدينا
ليتني ما جئت
وما عرفت العبير
وما كنت ابتدأت الحديث مع الموج
ساعة الظل
وما كنا في ساحة الموت ارتمينا
نسمةٌ
أطلت من جنوب المجد
وحلقت في سماء الكون طهرا
واستدارت

عيناك هائمتان

عيناك هائمتان
تعانقان الشمس
تباركان وجهي ووجهك
حينما يعاودان اللقاء على سطح القمر
سنلتقي حتما... رائعين
عاشقين
عابسين بالأعراف
غير عابئين بما خطه القدر
سنلتقي
أنا الأناني
الذي لايقبل الشريك في الحب
ولا مشاطرة الجسد
فأنت لي
وأنا سأقتل كل من كان منك اقترب
سنلتقي وأنت
حبة القلب
وروعة العمر
وحلم عائدبعد ما قضيت
سنوات بين الأنين والغضب

همسات

همسات
تعانق في الصمت ليلا يرتجف
وتبقي
دموع العناد نائمة في مقلة الوجد
تباغت صمت الغيوم
... وزخات أمطارك
ترسل النجمات في ألق...
وتستيقي على حدود الليل قمرا حزينا
فاهدأي
وترفقي
وعانقي وجعي
بأوجاع قلبك هاهنا
لن ترحلي