لا
لست أنا
الفتى الذهبي
الذي يأتي على جواد اللحظة الأخيرة
لينقذ حلمه المشنوق على باب قلعتك الحصينة
أويجاهد في سبيل أغنية
كانت توشوش الأصداف
في عقدك المفروط على صدري المنهك
كل صباح
من أصداء صمتي
وهذي الأماني
التي أرسلت تسابيح عاشق
إلى قبة الكون
لتمر من بين أصابعي
عشقا وخوفا وبوحا
لا ترتقي إلى وهج انبهارك
فاركضي بين بساتين اللوز
واقطفي ما تشائين من أزاهير العابرين من بين يدي
واملأي سلتك الخاوية انبهارا
لا
لست أنا
وما كان قلبك يحتوي نبضاتي
إذا ما توارت خلف أغنية قديمة
خبأتها بين ضلوعك
حين ارتويتي من نهر عشقي المحبوس في رئتي
لا
لست أنا
ولا أنت
ولا الزمان لي
ولا النورس الذي كان يمر ما بين شاطئينا
يذكر نبض أوجاعي
حين تمرين بين بساتينك التي أنهكها الذبول
فلتبدأي عهدا جديدا
ولتخرجي من أسفاري الممزقة
فأنا مازلت أرسم خارطتي
على بوابة الشمس
.في طور التكوين