الأعضاء

الخميس، 19 ديسمبر 2013

تجليات صوفية

تجليات صوفية
=======
تذوب الراية الخضراء فينا
فنمضي في دروب السالكينا
وتتحد القلوب بغير عرفٍ
لتزهو شمسها دنيا ودينا
نحلق في السماء مع الأهلةْ
وتسري في قلوب العارفينا
تذوب الذاتُ في ذاتٍ وتعلو
إلى مسرى عيون العابدينا
ونفترشُ العروشً بقرب عرشٍ
له تدنو عروشُ المالكينا
وتصفو النفس ما بين النجوم
وتغفو حين تمتلك اليقينا
بأن الأرض ترتعد انبهارا
وتجلو سرها حينًا وحينا
إذا ما الوحي يخترق السماء
ويغدو في الدنا نورا مبينا
وتمتزج القلوب مع القلوب
وتبدو الروح في الأرواح دينا

غارت النجوم


غارت النجوم
واستعصم القمر
بخيمة الظلام
والليل ينهمر
كدفقة المياه
من مزنة المطر
والصمت في مداه
يباغت السمر
ويشعل الفناء
في رقصة الوتر
فتشتهي العيون
لعودة السحر
لينثر الضياء
في وهجة النظر
ويزدهي الشعاع
برعشة الشجر
فترتوي القلوب
وينضج الثمر
ويشعل الفناء
في رقصة الوتر
فتشتهي العيون
لعودة السحر
لينثر الضياء
في وهجة النظر
ويزدهي الشعاع
برعشة الشجر
فترتوي القلوب
وينضج الثمر

أطروحتي نغمٌ ومزاجها طربُ من يزرع الأملَ ستراه يقتربُ كي يحصد العشق والقلبُ مغتربُ

أطروحتي نغمٌ
ومزاجها طربُ
من يزرع الأملَ
ستراه يقتربُ
كي يحصد العشق
والقلبُ مغتربُ

سلامٌ عليكِ

سلامٌ عليكِ
إذا جاء ليلٌ
يحن إليكِ
ويرجو اللقاء
فأنتِ السميرُ
وأنتِ الرفيقُ
وأنتِ السبيلُ
إذا تُقتُ يومًا لأرض النقاء
سلامٌ عليكِ
إذا خاف قلبي
وزاغت عيوني
وضلت خيولي طريقَ النماء
فلا تخزليني
ولا تمنحيني
شقاوة عهدٍ بغير انتماء
سلامٌ عليكِ
فأنتِ الوسيلةُ للروح كيما تفيقَ
إذا ما أرادت إليك ارتقاء

احتويني

احتويني
لا تكوني قيد أسرٍ في مساءٍ يجتبيني
وامنحي قلبي ضياءً من عيونك عند أوجاع الأنينِ
كوني لي بين الخطوبِ ...
طير عشقٍ في سماءٍ مثل غيمات الشتاء
وامنحي شمسي بريقا
يجعل الأمطار فيضا من عطورك حين تقهرني ظنوني
عانقي قلبي وثوري
قبلةَ تروي شفاهي
عند أنات الشجونِ
يا عيوني
لا تسيلي نهر خوفٍ بين أوجاع السنينِ
واعتقيني
من جنون الليل في شبق الحنينِ

رفيفُ الروحِ في الليلِ

رفيفُ الروحِ في الليلِ
كعصفورٍ من العشقِ
يطيرُ بواحةِ القلبِ
ليضربَ صمتَ أحزاني
بأجنحةٍ من البوحِ
يهيمُ بقلبِ درويشٍ
يباركني بأورادٍ
من الأشواقِ تذبحني
تسيل دمائي عطرا
يضمخُ ساحة الذكرِ
أصلي بين أقراني
على بسطٍ من الهمسِ
نتمتم بالتسابيحِ
ونشعل شمسَ روضتنا
بسيل دمائنا العاشق
نذوب بحلمنا الأزلي
على أبوابِ شقوتنا
شقاءُ الروحِ في الأسرِ
فلا الندمانُ في سمرٍ
ولا العشاقُ في قربٍ
بغيرِ براءةِ القلبِ

لليل عيونٌ ترقبني


لليل عيونٌ ترقبني
تتمادى في رصد شجوني
وتردد أنات حنيني
تمتدُ شعاعا في الظُلَمِ
لتنير دروبي وتبهرني
أتهاوى من فرط العشقِ
لضياء النجم المرصودِ
ما بين جفونٍ تحملني
كالصورة في قلب الوردة
فتفوح عبيرا ينعشني
من خمر شفاهٍ تسكرني
فأتوه بدرب الأحلامِ
ممسوسًا أترنح عشقا
وأردد ترنيمة عمري
(ياليل الصب متى غده)
يأتي برحيق معللتي
أترنم مثل السمار
وأصوغ براءة أفكاري
وأصلي في قدس الأملِ

هدهدي ليلا حزينا

هدهدي ليلا حزينا
وامنحي قلبي هدوءًا
هانت الأحلام خوفا
وانتفى سر الوجود
تاهت الأقدام كرها
فابعثي ضوء الأمان
واهمسي دفئا يعانق
شوق قلبي لايفارق
بين أوجاع النجوم
حين تبدو في اختناقٍ
بين غيمات الهموم

وسافرت وحدي

. وسافرت وحدي
تركتُ الزمانَ الغريبَ ورحتُ بلا عودةٍ
أناشدُ وجها صبوحا توارى على ربوةٍ من غيام
وما كنت أخشى الظلام
وما كنت أخشى جموحَ القبيلةِ عند النزال
ورمي السهام
تلقيتُ عصفَ الرياحِ بصدرٍ يرفُ كطيرِ الحمام
وهاجرتُ رغم الخيولِ
ورغم الجبال
تسلقتُ وحدي خطوبَ الركام
تقهقرتُ موتًا وجبت دروبَ الرغام
فجاءت عيونُكِ شمسٌ تظللني كالغمام
وعانقت قيظَ الهمومِ كبردِ الشتاء
فكانت يداكِ تلامس وجهي بدفء السماء
تلحفت ظلَّكِ في غبطةٍ
وابتدأت الغناء

حلت ضفاير همسها واستبدلت عطر الأنوثة بالهموم والتبغ

حلت ضفاير همسها
واستبدلت عطر الأنوثة
بالهموم والتبغ

أخاطبكِ

أخاطبكِ
وأكتب عنكِ أشاعري
فأنت قصيدتي الكبرى
وأنتِ جليس أفكاري
تروم الروح بهجتكِ
ويبقى القلب ظمآنٌ
لفيض أنوثةٍ تلهو
كماء النهر رقراقٌ
أسامرك بلا خوفٍ
وأقضي الليل في ثملٍ
بخمر شفاه إبهاري
فكل الناس في شوقٍ
لشدو طيور أسحاري
ترتل ما أردده
من الأنغام في طربٍ
تحدث عنكِ أقراني
فأنتِ الروح في جسدي
وأنت السر في لغتي
وأنتِ حروف أقوالي.

هبَّتْ شموسٌ


هبَّتْ شموسٌ من جهاتي كلها
أرخت سدولا من ضياءٍ يشتهي دفء الهوى
راحت تعربد في مسامي
كالقناديل التي أشعلتها في مجهتي
منذ التقيت المزن في ليل الغوى
كانت جوى
نورٌ ونارٌ
والتهام الغيث للأرض الخواء تقهقرت بين الصدى
ذابت بقلبي زهرةٌ ضلت فيافي عشقها
واستوطنت بين الربى
شريانها دمعٌ توارى في جفوني
كالسرابِ
وتمتمت درويشةٌ
في ظل كفي __
حين أوصدت السماء بريقها
كانت سيول المزن ترسل موتها
وتعيث بين الأمنيات فسادها
أنواؤها بين الدنا
مدٌ وجزرٌ
وانتحاب حبيبتي عند المساء بلا سبب

راحت تلملم غزلها

راحت تلملم غزلها
لتصوغ ثوبا للمساءْ
كانت خيوط الشمس تهرب من يديها
مثلما فر اليمام من الفخاخْ
غنت على رقص المغازل حين أرهقها الغيامْ
وتنسمت صمت الحقولْ
والماء يلمع في الجداول بين أنات النجومْ
ليلٌ تمادى في السكونْ
لا شيء يصلح للغناءْ
كأسٌ ترمَّل في صباهْ
والخمر فارقت المجالس وارتمت بين الهمومْ
لا الشمس تشرق من جفون الليل
في سقف السماء ولا القمر
كل الخيوط تشابكت بين المغازل والعيونْ
ما عادت النجمات تغزل ضوءها
والأرض تنتظر المطر.

سيكون مرورك أغنية

سيكون مرورك أغنية
تتردد في جوف العشق
وتثور وتهدر كالموج
في بحرٍ من همس الليل
سأردد اسمك في طربٍ
لا شيء سيمحو أمنيتي
لاشيء يبدل أحلامي بجلاء الغيم
وظهورك شمسًا مشرقةً
لتبدد أوجاع الدهر

الليل يعرفني

الليل يعرفني
والغيم يذكرني
لاشيء يجهلني
إلا نجيماتٍ
تضيء في السهرِ
سافرت مهموما
في عالم الألمِ
كي أبتغي قمرا
ينير لي زمني
ما كان لي وطنٌ
كيما أعاوده
إن ضاقت السبلِ
أسرفت في الأرقِ
ونظمت أشعاري
في واحة القهرِ
كي ألتقي قمري
وأعاند القدرِ
لكنه شبحٌ
في ساحة الدهرِ