الأعضاء

الخميس، 14 يوليو 2011

أمضي بين دروب الخوف أترك خلفي زمنا لاتحسبه صروف الدهر أمشي بين جبال الصمت أزرع راياتٍ للموت ...كي أتفيأ ظل اليأس

أمضي بين دروب الخوف
أترك خلفي زمنا
لاتحسبه صروف الدهر
أمشي بين جبال الصمت
أزرع راياتٍ للموت
...كي أتفيأ ظل اليأس

سقوط الياسمين


سقط الياسمين
في غفلة الطير
وتاه في زحمة الوقت
واشتاقت الحدائق لأزاهيره
خيم الصبار
......واستطال شوك المدائن
...أصاب قلب النورسات
على حافة الموج
فاستل اليراع حرفا
من مشنقة اللغات
وعربد في زنزانة الخوف
وحده
يئن عصفور
ويشدو لحنه الأخير
مكبلا بالموت
فحلقت طيورٌ
من زرقة السماء هاربة
إلى قاع المدينة
حافلة بالدموع
ها قد رحل الياسمين
واستوطن البيداء
وانتمى للقيظ

المدى سلام

رسالة السماء
مفاتيح الغيب
فردوس الموعد
على جبال النور
حمائم تتوشح بالضوء
...والمدى سلام
تتصاعد التراتيل
يتهيأ القلب للنفحات
تترتل النبضات أدعية
وترتجف بين الضلوع مآقي الروح
تنزف الآلام في صمت وفي صخب
تلك الأهازيج التي تعتري الملكوت في جسدي
وتسمو فوق أشوق إلى التوق الجسور
تستعيد براءة في وهجة الخوف كادت تنطفئ
وجبال النور تعانق مهجتي
فأستفيض بهاءا من زخرف الكون
تتحلق الأطيار حمامات
ما بين السموات والأرض في مركز الكون
مكة
والحرم الألهي
والروح تعلو حد المنتهى
والمرتجى
نورا يعانق غربتي
الله
اهتزت الآلاء من حولي
والملائك في احتشاد
الحزن يمضي في بكاء منهمر
والآيات تستفتح الكون في ألق الوجوه
ما بين شيخ وبرعم
ينمو على صدر الحياة.
د. مصطفى دويدار

ذابت على كفي

ذابت على كفي
وقالت : أموت عشقا
قلت: أدخلي جنتي
واشربي من عذب فراتي شهدا
وكلي من ثمار جسدي
عنبا وزيتونا
تلك حدائقي تشتهي عطرك
فتفيئي ظلي
ولا تهبطي أرض الرحيل
إني أغدقت عليك محبتي
فاهتدي
فمستقر
لقلبك ما بين عرشي
وقلبي
فلا تستحي
قالت : ما بالي أرتجف
قلت تلك رعشة الفؤاد في مخمل العشق
فانتشي
وتبتلي في مرقدي
لن تهزمي.

ما كان لقلبك أن يكفي

ما كان لقلبك أن يكفي
فأنا قد أهديتك عمري
روحي وفؤادي لك طوعا
ذهبوا وانضموا إلى قصرك
فمليكة قلبي لها أهدي
عشقي وجنوني بلا خوفٍ
والروح تهيم بلا قيدٍ
في روحك يسبقها الشغف
فالله تعالى قد أهدى
أرواحا في العشق ائتلفت
فامتثلي لأوامر ربي

ها قد أتيتك


ها قد أتيتك
رغم اتساع المدى أوجاع
رغم انصهار النهار
عربات وصحائف
وباعة جائلين
وعقود ياسمين
ولفافات تبغ
ها قد أتيت
لاشيء يمنعني
وإن غلقت ناقلات النفط المنافذ
أعدي لنا الطاولة فإني أتيت
أعانق الأزهار حين تعود للعطر
تمسح الدخان من رئتي
فكم تنسمت تبغ الطريق
وحرائق الإنتظار
في مآقي الصمت خوفا وموتا
أعدي لنا ماتبقى من الوقت
فكم قتلت في مواقف القيظ
سويعات شوق
وما دبت الروح في معصمي
عند رنين أغنية الوصول
تعالي بروعة اللقاء
بعد توحش اليأس في القاطرات
اسكبي عطرا
واملئي كأس الزهو
في بريق عيني بعد انطفاء

آن أوان المطر

ما عاد يكفي
مرور الغمامات في فصول البوح
آن أوان المطر
فلتسكبي عشقا
لينضج على بريق عينيك الثمر
ولتمنحي قلبي شرارة الخطر
حتى يفيض الخوف
يبعث في مآقينا لهفة النظر
ولتبعثري ما بين ضلوعي
بذورا للعشق تباغت القدر
إني أتيتك من براءة القمر

عشقت الطريق إلى مقلتيك

عشقت الطريق إلى مقلتيك
وحاورت نجمي
وأمسيت بين المنى والخطوب
أداعب رمل الفيافي
وأبذر قمحي
فتخضر فيكِ الأماني
تعطي لقلبي السنابل
وتمنحني الشوق والانبهار
وتمنحني من جفونك
فيض السماء
بُعيْدَ المطر
أعانق في راحتيكِ حنيني
وأشعل تبغ اللقاء
إذا ما استقام الجموح
وأضحى طليقا
يعربد بين دروبك
يمنحك الانصهار
وأكتب عند انتفاضة صدركِ
ها قد أطل الربيعُ
فيعطي النماء إلى مفرقك
فأزرع وردي
وزهر اشتياقي
فينساب مائي على جانبيك
ويغمر حصنك دون نزال
فما عاد يجدي القتال
فيخضر عودكِ
ويجتاح درب النماء
ويغدو إليكِ
حفيف الشجر

سألتك ألا تسلني

سألتك ألا تسلني
فقلبي حزين
وليلي أنين
ودمعي لهيبٌ
يمزق سترا على وجنتي
ويغزو شجوني
ويروي حنيني بليل الظمأ
تريث قليلا
فإني أبوح بسر الغيوم.
حين تعاند غيث السماء
وتحمل برقا
تهاب القدر.
وما كان خوفٌ يذيب الجفاف
وما كان ليلٌ يعوق المطر
ستأتي السنابل في مهجتي
فترسم بهجة ضوء القمر

وانتِ.. تذوبين أنثى

دمعةٌ
تفر من أسر عينيكِ
تلامس وجنتكِ
وتلثم شفاهكِ
حين تنامين هادئة
على صدري
تعانقين الحلم
أذوب
وانتِ.. تذوبين أنثى
فيسقط بين روابينا المطر

هو عاجل ولاعادل

هو عاجل ولا عادل

by Dr-Mostafa Dowidar on Tuesday, May 24, 2011 at 9:11pm

هو عاجل ولاعادل

ولا مين رايح يحاكم في المحاكم

اللي ظالم واللي عامل نفسه قاضي

وهو فاضي

واللي طالع ع المنابر

واللي جالس في المجالس

واللي فاكر نفسه ثائر

واللي رايح قال يطالب بالمطالب

وحدوا رب العدالة قبل ما تقوم القيامه

ولا انتم لسه نايمين ياكسالا

ياللي دمرتم بلدكم بالعماله

وانتو مش واخدين في بالكم

إنها كانت عماله

قالوا ثورة قلنا حره فيها نصره للغلابه

لكن الثوار مافهموا

انها كانت أمانه وضيعوها

وفرطوا ف حق العداله

سلموها للي مش عارفينه أصلا

واللي مش فاهمين سريرته

أصلهم مغمى عليهم

عايزين حقوقهم بالدراع

وهم نايمين في الشوارع

لا أرض تزرع أو مصانع

دايره في بلاد المشاعر العميقة

لما كان فيها جنود

بيدافعوا عن قيمة صمود

شعب بيطالب بحقه م الأعادي

اللي جونا ف يوم وليله

ودمروا فينا العزيمه

لما كانت الهزيمه

والسادات وقف ما بينا وقال مايهمكوش

أنتم كبار حتحرروا أرض النضال

لما نديهم جوزين فوق دماغهم بالقديمة

لماذا اختفيتِ وصرتِ بليلي هلاما كأنك ما كنت غير السراب وأضحيتُ وحدي أطارد خوف النجوم إذا الغيم أرسى قلاع الضباب

لماذا اختفيتِ
وصرتِ بليلي هلاما
كأنك ما كنت غير السراب
وأضحيتُ وحدي
أطارد خوف النجوم
إذا الغيم أرسى
قلاع الضباب

ما بين الغرابيب والذرى

هنا
ما بين الغرابيب والذرى
والسحابات حين ترسم السماء
كي تعانق الجبال
في العلا
هنا
كنت أنتظر المطر
أمني النفس بالنماء
أسابق القدر
وأشتهي في عتمة الليل
معانقة القمر
هنا
كنت أحاور النجوم في السماء
وأحتسي قهوتي
في مجالس النقاء
أسامر الرفاق في مواكب الضياء
وأرتجي وهجة الأمل
هنا
مابين الصخور والزهور
قصة سطرتها بالعرق
ورويت الرمال من دمي
وسابقت الغمامات
وأشعلت البريق في المقل
هنا
في الديرة القديمة
كنت أسرق الحروف
من مساكن التاريخ
كي أسابق الزمن
وأنسج الأحداث ثوبا من حرير
في قصور من قصب
هنا
كأنني ما مشيت في الدروب
ولم أسامر السمار
أغادر النماء
دون أن أعانق الجبال في العلا

الصمت بنفسجة العشق

الصمت بنفسجة العشق ونرجسه
وزنابق تنبض في القلب
تبوح بأسرار الغيب
وتعربد في الروح
تدغدغ شريان العقل
تهدهده
وتحلق بين مآقينا
فتثير براءة رغبتنا

قاع العتمة

تُوصد أبواب مدينتنا
أتقوقع في قاع العتمة
أرسم أحلاما لاتقوى
أن تصعد فوق الأسوار
أتخبط
أتهاوى
تنهار الفرحةُ من حولي
يعلوني ذبابٌ محمومٌ
كصقورٍ تنخر في جسدي
يتساقط لحمُ الأيام
وتصير كفرخٍ موبوءٍ
يلهثُ في قاعٍ الموتٍ
وصفيرُ الليل يعانقني
يشنقني بخيط الحرمانِ
فأغوصُ بأرضِ الديدانِ
لا أملك طوقًا
لأمانِ

وميض برق

أرى وميض برق
يعتلي جبل الهموم
يسافر في سماء الغيم
يستجدي المطر
والسحابات لاتبض بماء
والخوف سيلٌ منهمر
أقصوصة اليوم
شيخٌ يعد حقائب السفر
يحلم باللقاء
ينتظر
ورهبة الموعد
تلقي على أكتافه عباءة القدر
هل يستجيب للملاك النائم
على راحتيه
إذا الليل أغدق عتمة والنهار يحتضر
تلك أغنية الأفول
ورقصة الناي في رجفة
النظر
أي الحسنيين تأتي
والسماء تغلق الأطياف
تأسر القمر
ذلك الشعاع الذي
غادر البصر

أخرج من بين الأنقاض أحمل مسبحة وكتاب أرتل آيات القرآن أستلهم وجه الحق أردد ذكر الرحمن

أخرج من بين الأنقاض
أحمل مسبحة وكتاب
أرتل آيات القرآن
أستلهم وجه الحق
أردد ذكر الرحمن

قبل تناسل الحرف

وأنا من تعلم البوح
في وهج القصيد
أتيت أسرج مهرة الكلمات
في واحتك
وأحاور النجمات في عينيك
قبل تناسل الحرف
أغنية من شعاعك
فارسمي وجعي
على مشنقة القريض
صفصافة النحيب
تلهم موجتي نهر المداد
وتنتمي لفضائك
هل تسقط الرياحين
في حدائق ثورتك
وطني المعاند
ينتمي لبراءة النجوى
.ويحتوي ألم الحروف
حين تعاود الأقلام في الأسحار
تبادر الفجر ابتهاجا
وأنا الجريح
لم أذق
طعم الشهادة في ميادينك
فترفقي بنجومي

أمشي

أمشي
ما بين سطوع وخفوت
وشموع تبهج
وتموت
أبحث عن قطعت نقد
أبتاع بها بعض القوت
فالقهوة نفدت في بيتي
والمقهى
في صمت العتمة
موصود
ونشيد بلادي عَزْفٌ
يترنح بين الأصفاد
ويئنُّ
بصوت مكبوت
وحصار الخوف يؤنبني
هل تذكر أنك
كنت الموج بنهرٍ يجري
بين ربوع الملكوت
هل تذكر أنك كنت تصوغ الكون
عقودا من ألماسٍ وياقوت
هل تذكر أنك من صيرت كبير القوم
إلها يحيي ويميت
يتحدى الخوف
يمقت ثوار التحرير
ويعلن أن الطود الأزلي
لن يأتي يومٌ ويموت
هل تذكر ..؟
هل تذكر ...؟
أم أنك صرت المسخ الممسوخ
بعين الطاغوت
قالوا لي يوما:
أٌخرج
وانثر بين ربوع بلادك
زهرًا للعشق
وعطرًا
وزئير أسود
أنت اليوم كبير مدينتنا
ستحطم كل الأصنام
وتواجه نيران الإخدود
أُخرج
فدماؤك نرجسة تنمو
وورودٌ
ستزين ساحات الخوض
حين تثور الأرضُ
تميدُ
تزلزل زلزال الكبت
بوادي النمرود
يسقط فرعون التعذيب
وتنهزم جنود
قلت:
الآن أعود
أبحث في بيتي
عن أوراق التوت
فالجسد تعرى
ما بين دموع وجحود
والليل تمادى في الخوف
بردٌ...
صمتٌ...
وجمود
ماعادت بين ضلوعي
زهرة فرحٍ
تتفتح ...
أوقلبٌ ينبض
للعشق
فتنبت في جسدي
أشجار صمود

ما كان لحبك أن يسري بدمائي طودا من نار ويعربد بين مسماتي كوباء يسكن أحشائي فأثور بقلب محموم بهدير الخوف كأعصار وأناجي قلبك في صخب هيهات يلبي لندائي

ما كان لحبك أن يسري
بدمائي طودا من نار
ويعربد بين مسماتي
كوباء يسكن أحشائي
فأثور بقلب محموم
بهدير الخوف كأعصار
وأناجي قلبك في صخب
هيهات يلبي لندائي

علمني حبك أن أحنو أتمايل مثل الأغصان وأداعب وجهك في رفقٍ كالزهرة تلثم أفناني وأعود إليك في طربٍ والعشق يطارد أحزاني

علمني حبك أن أحنو
أتمايل مثل الأغصان
وأداعب وجهك في رفقٍ
كالزهرة تلثم أفناني
وأعود إليك في طربٍ
والعشق يطارد أحزاني

أحببتك

أحببتك
مثل نجوم الليل
تعانق السماء نشوانةً
فتضيء
أحببتك
مثل أقصوصة
في درس القراءة
تلتهم أبصار الصغار
وتنتشي
فتصير كالحلم البريء
أحببتك
مثل منسأةٍ
في حلم شيخٍ
تعانق الأسفلت راقصة
فيستقيم بها الطريق
أحببتك
مثل حبات رمل
تحاور الشمس
تلتهب ظمآنةً
فيرتوي منها الوميض
أحببتك
فانتشي
واسكبي في قلبي حنين

حروفي منضدة غذائك

ليس غريبا أن تعترفي
ببريق قصيدي
فحروفي منضدة غذائك بعد الظهر
وفنجانة قهوتك بعد العصر
وترنيمة فيروزك بعد غروب الشمس
وحانة أفكارك حين يجن الليل
ونجمة أسحارك
حين يعاودك حنين العشق
زقزقة العصفور الصادح
عند ستائر شباكك
حين تفيق الشمس

الرؤى حائرة

الرؤى حائرة
والنهار يصارع الليل
ينثر أطرافه على مشارف الوقت
يستبيح المغامرة
يختصر المسافة ما بين السماء
ومدامع القاهرة
تلك أنات الوميض
مابين الزهور وأسفلت القاطرة
هي الموجة تجتاح عيني
مسترسلة في مهب الريح
كدمعة حائرة
يصرخ المذياع في أفق الوجوم
صباح الخير
هنا القاهرة

بين أناملي سحرٌ

هكذا أنا
بين أناملي سحرٌ
يذيب الكون أمطارا
وبين حروفي نارٌ
تحول الأمطار أنهارا وأشجارا
تصوغ الموج أغنية
تعيد القواعد أطيافا من العشق
مابين عذرية الأيام أبكارا
وكم حطمت همسات عشقي
في معابد الخوف أصناما
وأسقطت في غياهب العمر أوثانا
هكذا أنا
عطر المدى
حين تجول بين قوافل الندى
شموس تطفيء
جذوة الأنوثة في مياسم الأوتار ألحانا
فتنسمي نزقي
واكتبي من زفرتي بين شفتيكِ
أشعارا

سلسبيلٌ

سلسبيلٌ
كوثرٌ
كؤوسٌ وقوارير
تفيأت الظلال
اتكأت على سندسٍ
وأرخيت ستائري
فاشتهيت الصلاة في محرابك
حين تطلين من بين أفنان السماء
تبحرين في مجرة العشق حورية
في طور البكارة
تنثرين الزهر على مفرق الشمس
تباركين وسادتي
ترسمين حرفين
على شغاف قلبي
بأطراف شريانك النازف اسمي
ثنائية الحب
ابتكارٌ
ثلاثية العشق
تحاور الملائكة
تصفد الشياطين
ينتشي الحرف
يثور أغنيةً
من ترانيم عينيك
يسيل الشعاع أنهارًا
وينسكب الحنين
تمتاح صبابتي من بئر عشقك لآلأً
ونجومًا
تلك الجنان وارفةٌ
وثمارها بوحٌ
وأناشيد الصباح في طوابير البراءة
ترددها العصافير على أغصان قلبك
انت مئذنتي
وأبواب الرياحين
تقطر بلسمًا لجراحي
حين تزدان الأهلة بالضياء
فكبري
واستقبلي صمتي
بهمهمات البوح

ما كان قلبي صائغًا

ما كان قلبي صائغًا
في حوانيت العشق
كي أعد لكِ سوارا من البوح
يطوق معصم الأمنياتِ
في شعاعات شمسك
حين تعانقين بارجتي
في بحار الشوق في عينيكِ
ماكان قلبي صائغا للبوح
في دروب قلبك
كي أبوح بما اعتراني
أو أصوغ جوهرتين تشبهان عينيكِ
ها أنا معلق على باب حانوتِ للحلي
والألماس غادر دربنا
فما استطعت أن أقبل وجنتيكِ
عند تدوين عقد براءتي
دون خاتم للعشق
أو عقد ياسمين

العشق يعاند قبلتي

العشق يعاند قبلتي
لم يعد مثل الفراشات
ييمم وجهه شطر بساتين الأقحوان
يتذوق مرارة الضوء في شمس الخريف
كم طالبته عند الظهيرة صارخا
يمم وجهك شطر معابد الظل
وانحني للموج
في مدائن مهجتي
للصلاة بريق عيني
وللتهجد وقع ارتعاشة نبضةٍ
تتلصص بين نبضات الموت عشقا
وأنا المغامر تحت سنابك الخيل
ألفظ آخرَ حبةٍ من يقيني
أنزوي خلف ظل أناملي
لا أقوى على فن النزال
في معارك العشاق
على مسارح البوح
تلك النصال تنتمي لثغر عاشقة
في بلاد الخوض
تحتمي في قصر الأمير
قبل أن يمسها الرق
تجاهد في سبيل الإحتضار
وترسم وجهي
على وسادة الموت
تيبست قناديل البوح في المقل
وابيضت من الدمع
وآثرت الإفول
هل يُبعث الصدًّيق عند تأويل الرؤى
عند مفارق الليل
تلك مضارب العشاق
على مسرح الإقحوان
ذابلة عصافير مهجتي
وأنين الأقاحي
يملأ الكأس دموعا واشتياق

لم تخلق بين نساء الأرض

لم تخلق بين نساء الأرض
إمرأةٌ تملك نفس الروح الهائمة
تملك سر بهاء العشق بأعماقي
وتذوب كحبات الأمطار بقلبي
تروي ظمأ الروح
وتعلو فوق سمواتي
تنساب سحاباتٍ
وطيوف الألوان القزحية
تشعل في ليلي لهفة مفتون
يتمايل بين سراب ووجود
وتعانق في الحلم خيالاتي
لا توجد إمرأةٌ مثلك
ترسم وجهي بين نجوم الألهام
فتنساب حروفا في قلبي
وتسطر بين غمامات الخوف
قصيدة شعر

امنحيني دقيقة كيما أعود

امنحيني دقيقة كيما أعود
أنثر في شرفات شريانك
بعض أوجاعي
وأنحني ما بين رئتيك هواء
أتشمم أهداب خوفك الراجفة
على مساحيق أمنياتي
التي خضبت أظافر اندفاعك
المتنمر لاقتلاعي
ها أنا دموعٌ تنسكب على وجنتيك
تسافر في مآق الليل انتحارا
كي تعود إلى ميادين الشهداء
حاوري أشواقي
ونامي على وسائد حنطتي
في حقول الغيم
راقصي قلبي
في ظلال أشجارك الناتئة
على ضفاف قلبك
تلك ارتعاشة شفتي في ليل الظمأ
استميلك للبكاء
أو أعود لمخدعك
طاردي نجماتي
حين أطارد الفراشات
في بستان ضوئك
امنحيني لحظة للبوح
كي أفر من بين أناملك
لاجئا بمدائن صدرك
أرتوي قبل الرحيل
أتنسم ضوء عينيكِ
في شعاع الفجر
عند شروق وجهكِ
في ميادين عشقي
سرمدية أنتِ
وأنا وداع
يحاور وجنتيكِ
أمتثل لقرار أهدابك
عند الصباح

كبلي معصمي بالعشق

أكتبيني في دفاترك
ملحمة للعشق
وارسمي وجهي بين الحكايا
وانثري عطرك بين الأمسيات
قصة للوجود
كم أتيتك في ليالي الحلم
وارتميت بين الدفاتر
أقصوصة ونماء
فامنحيني قبلة الخلود
في محابر الأشعار
ها أنا حرف
نما بين مدائن الإبداع
فامنحي قلبي الوجود
في شريانك النابض
وكبلي معصمي بالعشق

لملمي محارات قلبي

لملمي محارات قلبي
وزيني جيدكِ
من قلائد عشقي
ها أنا
على شاطيء الوجد أنتظرك
فعانقي موجي
واعبري نحو مرافئي
واسبحي في شراييني
وتنفسي ظمأي
كي أعود إلى سمائك
ناسكا

أهواك وفي قلبك صممٌ

يا انت
اسمعني لدقيقة
سأقص عليك الأقصوصة
في قلبي نار تحرقني
ودموعي حيرى بجفوني
أهواك وفي قلبك صممٌ
لاتسمع يوما لأنيني
وحنيني نحوك يسبقني
فأراك تغادر أفلاكي
وتدور بفلك العشاقِ
ما أتعث قلبي ياحبيبي
تتركني وحيدا في لهفي
أبكيك وأقبع في أسري
لاأعرف دربًا أمشيه
أو مأوى من غدر عيونك
يمنحني حقا للجوئي
فترفق ... واقبل أشواقي
وامنحني العفو بقبلاتك

في الحب شعور لايخفى

في الحب شعور لايخفى
لاوقت لخوف أو وجل
الخجل توارى منسحبا
والعشق تألق في صخب
ماعاد الزهر يغادرنا
أو يخجل من عطر العشق
ما عاد تلعثم أوراقه
وشفاه العشق تقبله
تلثم أوراق جدائله
وتعانق فيه الأشواق
فتعالي دون مماطلة
ولسوف نجوب الأحلام
نتعانق بين حدائقنا
ونحاور شدو الأطيار

أهواك وأبغي رضوانك

كم عشت طريدا في وطني
أهواك وأبغي رضوانك
مولاتي وانت لي سندي
في ليل الخوف معللتي
وأراك يا عمري قدري
بالله .... صرتِ معذبتي
قد كنت أحاور مقلتك
وأقيم قصوري في قلبك
أقتات الثمر بجنتك
وأعود إليكِ منتشيا
ورحيق فؤادك يسكرني
فأتوق إليكِ وأبتهل
أن أبقى أسيرا في صدرك
أترنح عشقا مبهورا
فأثور أثور بلا خجل

سأمنحك فرصةً أخيرةً

سأمنحك
فرصةً أخيرةً
فلتعودي
تلك البداية
ولتخضعي لغروري
تلك النهاية في حدودي
عشقي تمرد
وانتهى زمن الخلود
فارشفي زبد اليقين من الجحود
واملئي ليلي حريقا
فقد سئمت من البرود
فنجانة قهوتي فارغة هذا الصباح
والعصافير ما جاوزت حد الغناء
وستائر نافذتي أسدلت لغة البكاء
فكيف للمدى أن يحتوي بوحي
وكيف للماء أن يغسل الصمت
في صخب الكلام
قالت لي البحر متسع
والملح أرق مهجتي
فصبأت
والعشق كان القِبْلةُ الرحباء
يممت وجهي شطرها
وغسلت بالطهر النماء
وجثت على صدري
كشدو حمائم
وارتعاشة لهفة الأحلام
وقضيت منها وترا
فما انتهيت إلا على وقع
السنابك في النزال
حرب ضروس تستبيح صبابتي
والخوض صمتٌ
والنار تنتهج الهياج
ماعاد الصباح كغيره
والأمنياتُ داعبت السماء

أراني أعصر خمري

أراني أعصر خمري
وأجعل من اللمى كأسي
وأسكب الأوجاع قُبلاتٍ
وأرتدي ثوب التهور
في ألق النحور
مُغرَّبٌ في متاهات الجسد
أعتلي صمت النحيب
وأنزف الروح نيزكا نيزكا
تلك مهارتي في الرحيل
نحو عقيق روحك
وانتمائك للمشانق
على صدري المحصن بالهموم
وانفجار أنوثتك
تلعثمت
وارتميت شبقا واجتياحا
تألقت المدامع في انهمارك
وانزويت في زواياكِ
وانفعال النهود
لحظة للموج تبحر مركبي
ينكسر الشراع
وأحتويكِ
توقفي بين لغة الحمائم
في بوح الهديل

وردةٌ حمراء لي


قالت :
(وردةٌ حمراء لي ... وردةٌ حمراء لك )
قلت: كل الزهور والياسمين لك
كل العطور والرياحين لك
عشرون عاما أو يقل
وما اقتربت منك
ولا في سمائي بدر شعرك قد أهل
ولا قمر الحروف في وادينا أطل
كم قلتُ إنك شعلةٌ للضوء في زمن القتامة
لكن شمسك أغربت
وزمان الخوف بيننا يحل
كم داعب الصفصاف وجهك في الصباح
والنيل يعزف لحن موج لايضل
يعطي النماء بلا غرورٍ
يسرج المُهر الجموح
سيف الخصوبة لايُفل
وردة
أنت الوردُ
وزهر قلبي
وشدو طيرك لايُمل
غردي حرفا طروبا
واملأي واحة العشاق شعر
وردةٌ
انت الوردُ
 وزهر قلبي
أغنياتٌ
فامنحي ليلي الولادة
بعد عثر ما احتُمل
تلك البراءة بين أهداب المقل

قدمان حافيتان

السحر ينطق
والدلال يفور
قدمان حافيتان
والساقان يدثرهما رشق العيون
ذاك الحنين في شبق الغصون
ميساء تراقص القلب نشوانة
وتصيب كبدي بالوجوم
أنا ماقصدت حدائقا
تختال في روضها
حوريةٌ
تحاور في مقلتي
شغف النجوم
كم كان قلبي نابضا
فاستقبل العشق مبهورا
وارتمى بين راحتيكِ مغردا مثل الطيور
قدمان حافيتان
تراقصان البريق في عيني
لهفةً
وتذوب على وقع لحنهما القلوب

آلام المطر

ما كانت أبجدية العشق أقصوصة
وما كان اللقاء بين الحروف
نرجسة الوداع
كم من شعاع بيننا
حمل الضياء
إلى المرافيء في القلوب
وكم عزفت على أوتارها النجوم
تلك مقاليد العشق
نقرأها سرابا في الوجود
وننتمي للغيم
فتشكلي من وجعي بريقا
وانثري على ضفاف البوح
آلام المطر

ليتني أستطيع

ليتني أستطيع أن أغزو فؤادك
وأقتحم الحصون
فيصهل جوادي الجامح بين ربوعه
ليتني كنت الخطيئة
في معابد الطهر
أبذر ومضة العشق
في جداول عذبه
ليتني أتنسم الصلوات
في أركان قلبك
وأعرج إلى منتهاكِ
فارسمي وشمي
على بشرة الوجد
في سماء رئتيك
وتنفسي عطر الحياة
في رئتي
اعذريني
أغيب وألتحف الصمت حينا
أخبأ وجهي بين السحابات
كي ترصديني
وتأتين صوبي
تمرين عبر المسامات
في غيمة البوح كي ترمقيني
مساؤك يسدل ستر الأماني
ويلهث خلف القمر
وانت ترفين بين النجوم
تسومين خوفي الهموم
وتلهين بالأحجيات
تفكين رمز السكون
وصمت المجرات
رغم ضجيج المرور
ورغم انشطار السحاب
ووسم المحاق بدمع القدر
عبرت إليك المضائق
بين بحار الكواكب في مهجتي
أبيت على موعد
وأصحو على مقلتيكِ
فلا تغمضي الشمس
في موكبي

حرفٌ أنا ووريقةٌ فاعشقي بوحي وقبلي نزفي على صدر الورق

حرفٌ أنا ووريقةٌ
فاعشقي بوحي
وقبلي نزفي
على صدر الورق

على ضفاف الشوق

على ضفاف الشوق
أزرع وردة
تفوح عشقا وتزدهي ألقا
تحاور مهجتي بوحا
وترسم الأحلام على صفحة القدر
فيا بوح الملائك اقبلي مرحا
وتنسمي عطر اشتياقي
واسكبي ألم التمرد للحنين
فإنني أهوى التسكع
في شرايين الظمأ
وتمتعي بمداد شوقي
وابسمي عام الرمادة في فؤادي قد مضى
وطيور نبضي تستطيب سماءكِ

وهل في الليل من ظمأ

وهل في الليل من ظمأ
ومن خوفٍ
وهل للروح أن تسمو
بلا خجل
فضمينيِ
وصبي الهمس أحلاما تناجيني
ورديني إلى كينونتي الأولى
فهمس الليل يشجني
ويأخذني إلى جناتك الغناء
يحييني
فهل عيناي تكفيك لتأويكِ
وفي صدري
جنان العشق تمنحكِ أمانيك
وتهديكِ مراسيكِِ