الأعضاء

الخميس، 9 فبراير 2012

سرابٌ انت أم وهمٌ

سرابٌ انت أم وهمٌ
أم النارُ التي سجرت
بسهم العشق تنتقمُ
تجوب الروح
تهصرني
وتضترمُ
غزوتِ القلب في نهمِ
لعشقٍ كنت أخفيه
أدثره بأوجاعي
وأطمسه بممحاتي
وأرسمه على الثلجِ
فينثره شعاع الشمس
بين غياهب الظُلُمِ
نكأتِ جراح أمنيتي
بوهج النورِ والألقِ
وألقيتِ رداءًا كنت أرقبه
على صدري
فما برحت
قطوف العشق تنفرط
وتدنو منكِ لاهثةً
وتزهو في ملاحتها
وتأتمرُ بأنغامٍ
ترددها طيور البوح في صدركْ
فرحت أسابق الأحلام
أقطفها
وأنهل من عذوبتها
شرابًا يرتوي منه
رفيف القلب والرئتين والمقل.
فأرتشف
من الشفتين آلاءً
تهدهدني
وترسلني إلى الفردوسِ
بين يديكِ
أقتربُ
وأعتصر
خمور كرومك الغناء في صدرك
وأمحو غيمة الإملاق في جسدي
وأرتحلُ
إلى وديانك الجدباء
أحرثها وأبذر في مناكبها
بذور العشق كي تنمو
فتنضج في دجى ليلي
نجومٌ
ترتدي وجهكْ
وأصحو بين وديانك
فلا أجدك
سرابٌ انت أم وهمٌ
ونورٌ غادر الكونَ

مرام الشعر

مرام
الشعر أنغام بلا وتر
وكل الناس تعشقه وتنثره كما العطر
وعيد الدنيا أنغام لها طربٌ
وشمس الكون ساطعة لتهدي النور بهجته
وتعطي الدفء إقداما إلى الأروح تحملها
تهدهدها
وتمنحها براءتها
فتأتي إليك كالسرب حماماتٌ
تهنؤكٍ
وتوقد شمع أفراحٍ بشرفتك
ويشدو في الربا قمرٌ

لا أقوى على القهر

تعبؤني بلا سبب
وتلقيني بقمقمها
على الأوجاع
كي أنهض
فلا أقوى على البوح
ولا أقوى على القهر
وتبدو كالمدى بعدا
فلا تصل ولا أصل .

****
تعبت وهدني تعبي
وقيد الأسر يقتلني
فأشتاق إلى وجهك
لينقذني من القهر
وصمت القمقم المرصود
مقصلة
فهل أقوى على قدري .

اقتربي

اقتربي
فالعمرُ تسرب في الوديان
وتناثر بين حقول الظمأ
وتمادى في الغرق بأنهار الحرمان
اقتربي
كي نشعل برد الرجفة في قلبينا
ونطفيء أسر النيران
كيما ترعى بين روابي العشق
وينطلق أريج القبل كأسراب الدخان .