إني اليوم أتيت إليكِ
فوق جواد الموج الثائر في أعماقي
كي أحملك بين ضلوعي.
كي أحميك
وأطهرك
كي أمنحك العمر الباقي
إني اليوم على أعتابك
أحمل سيفا من أوجاعك
أرفل في ثوب محبتك
أحمل بين جوانح خوفي
نبضك
نبضي
موج هواكِ
وأنا اليوم أجوب سماءك
وأزينها بمصابيحي
أعقر مهري
أسبق ظلي
أسرج خوضي بين رباكِ
أعلن أني القادم
من أوطان شرودكِ
من تاريخ الوشم
المنقوش على رئتيكِ
وأنا المحتل الغاصب
جئت أعربد بين ربوعك
كي أمنحك صكوك وجودكِ
جئت أمزق ستر جمودك
وأحرركِ
وأمتعك
وأسرحك
وأطلقكِ
من جلمود يجثم فوق جبينك
وأنا صخرة عشقك
كي تسرين إلى ملكوتي.