الأعضاء

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

لعلي أحبك

لعلي أحبك
لعلكِ انتِ
تجيئين يوما
وترسين قلبك
عند المرافيء
بين الضلوع
هنا سوف تأتي
ملامح وجهي
وتبكين مثلي
وتبقين خلفي
وما بيننا ألف ميلٍ
تذوب بعيني
وتبقى المسافة ما بيننا
كدفء الشفاه إذا ما التقت
أعانق روحك عند اشتهائي
لرعشة طيفك بين يدي
وما كنت أسجد بين يديك
أخر صريعا على صدركِ
وأشتاق منك الرحيق
وأبقى أسيرك رغم الشقاء
وأبعث قلبي يرف كطير عليل
فيهفو إليك
ويسكن عشقا في مقلتيكِ
حنين السماء لرجفة نجم
أضاء الوجود
وأضحى بريقا في مقلتيكِ
أحبك انتِ
فلا تتركيني أجوب السراب.

الكل يلعق في إناء فاسد


لاشيء بعد حبيبتي
يبقى هنا
نار تؤجج مهجتي
رغم المتاريس التي في مقلتي
تقصي الدموع عن الفرار إلى دمي
مات الرحيق بزهرتي
والبوح أضحى كالصخور العالقة
لاشيء يشفي مدامعي
هذا الشقاء تعاظم
وتواترت أنباؤه بين المدى
لهب تراءى للجموع
يمتص من قلبي دما
ويداي تعلق في الظلام
والكل يلعق في إناء فاسدٍ
لاشيء غيرك للضياع
والخوف يرفل في ثياب العاشقين
انت النماء إذا هوى قمر بأرضك عاشقٌ
قلبي الذي مزقته
ما رتقته صبابتي
إني على رمس الضباب متابعا
صخب النعوش بدربك
يا أم
ياوطن الربيع
هذا الشتاء تمرد
ماعاد يرحل أو يبض بقطرة
عم الجفاف مدامعي
فلتنبذي حبي الذي أطلقته
نحو النجوم
ولتسرجي مهر الفرار إلى دمي