ليلى اليوم
تحيك نسيجا
تصنع بردة عشقٍ
من أوجاعي
ليلى
ليست مثل ليالي البيد
تملآ جرة حزنٍ
من أشواق الموج
بقلب الريح
وتثني
حامدة أوكار الخوف
ليلى تشعل زيف المطر
بأعلى الغيم
وتنثر سأمًا
بين ربوع قلوب المزن
هل أذكرها
حين توارت
خلف عباءة قيس؟
كان القيظ
يطارد شمس الغيث
حين تساقط
ورد العشق على خديه
كانت ليلى
تغزل خيط الود
على أهداب الرعشة
في عينيه
قيس تهاوى بين يديها
ثم تناثر في أودية القهر
كان الطير
يسبَّح باسم النبض
بقلب الصخر
وليلى تُقبَّل وجه الموت
إني أتيت إليها اليوم
كي أرسلها
بين شغاف القلب
طيرا يلهو
كي يتفيأ ظل البوح
كي يجتاح مدائن قلبي
لست حزينا
لست كسيرا
يعلو جناحي حد الشمس
هل أمتثل لهذا البوح
وليلى تنسج بردة عشق
كي أتدثر بين يديها
بثوبٍ من أنفاس الوجد
لست أهاب سياط القبل
بين الليل وبيد القي