الأعضاء

الأربعاء، 2 مارس 2011

من ذا يعانق في الشعاع فراشةً
تهوى رفيف العشق حول الضوء منسأةً
وما اتكأت إلا على وهج الشعاع
براءةً
تلك الشعيرة في مناسك الطير
......أغنية المساء
وابتهال الليل
في معبد الضوء
ترنيمة العشاق
هل تنتظر الصباح
قناديل السكون
وترتشي
من العشاق ثمن الخضوع
إن الفراشات يتلون أورادهن
على صمت قنديل يبوح بضوئهِ
قبل انبلاج الفجرمن رحم السحر
كي تستقيم مواقيت السمر
فلتسجدوا
تلك التسابيح
في آية العشق
ضوء

بغداد رسالة عشق

بغداد رسالة عشق أكتبها
وأعود إليها فأرسمها
وأصوغ حروفا من ذهبٍ
فأنمق وجه حضارتها
بغداد سليلة أشرافٍ
...أبناء البيت النبوي
صناديد المجد العباسي
بغداد بناها المنصور
لتكون الرمز العربي
وبيارق مجد تنتشر
في الشرق وفي الغرب
منارة
للعلم وللفن حضارة
ورشيد المجد بها يسمو
للحج وللغزو سنينا
ما أروع صورة بغداد
في الشعر العربي ملاحم
وستبقى درة أمتنا
دوما
في قلب العشاق
---------------

أكتبني

१-
أكتبني حرفا يتراقص
وقصيدة عشق
لن أخرج من نافذة الكلمات
أو أرحل من باب خلفي
أكتبني
......لفظا منثورا
لن يخدع قلبي
حرفا
في بيت الشعر
२-
أسكبني ضوءا في ليلك
وامنحني عشقا أزليا
وامنحني عطرا
أنثره
بدروب الشوق
......أعتقه
فيفوح عبيرا
في قلبي
بنسيم الحب
فينعشني
فأصوغ ملاكا أعشقه
يسكني دهرا
في ألقٍ
والروح سترقص في طربٍ
كالغصن الراقص نشوانا
برفيف الطير
وفرحته بأليف عاد من الأسرِ

مجهد صوت الحمام

مجهد صوت الحمام
متعب بوح الغصون
غابت الأطيار عن وطني الحزين
وارتوت بالدم أرضٌ للشجون
زانها عطر الشهيد
......أشعلت غيم السماء
أوصدت باب النجوم
أظلمت ليل الرعود
والخطوب
أعلنت ذبح الطيور
مجهد صوت الحمام
متعب بوح الغصون
جزء من قلبي يحترق
يتساقط
ينهار
ويندثر
جزء من قلبي
...في كمدٍ
ما صلحت سقيا ولا بلسم
فالنار ستأكل أحشائي
والوطن يكابد أوجاعا
من برقة يسري الطوفان
كأتون يسري في جسدي
والمرج تفور على قبوٍ
حفروه بقذاف الدم
حمما تنهال كبركانٍ
في درنة حفروا أخدودا
يقتات الشعب بلا رحمة
والله سيعلي الشهداءَ
بجنان الخلد
ويسقيهم
من حوض نبي الرحمات.

عبير الشوق

عبير الشوق يملؤنا
فيأخذنا
ويحملنا
إلى روض من الأزهار والعنب
فترقص بين جنبينا
...قلوبٌ
عازها الأشواق
للألحان والطرب
ترف الروح في ألقٍ
وتعلو فوق هاماتٍ
تطال النجم
دون الخوف ترتقب
عبير الشوق
والأنداء تنهمر
فتنهل من
روابيه قطوفٌ زانها
فرحٌ بلا عجب
ومن يهوى عيون الليل
والسهر
يخاصر عشقه المسجون
في قصر بلا صخب

كم صغت من دمي وطنا

كم صغت من دمي وطنا
فما استطعت أن أفديه
قطفوه زهرا في براعمه
فسال على خد التراب
رصاص الغدر يرديه
......وما بكيت لأنني
دائم الخوض في روابيه
وظللت في منفى الهوى
أبحث عن مآقيه
ويداك تبذر فرحة الأعياد في بواديه
فمن يصطفي جرحا
أنتِ تحييه

الصمت أضناني

الصمت أضناني
والخوف أرداني
فما عدت أقوى
رغم اشتياقي لخاصرة الهوى
واندفاعي إلى مقلتيكِ
...في هدأة الليل
وشهقة الأسحار
مساؤكِ عطره وردٌ
يصوغ بشاشة الكون
يهدهد غصنه طيرا
يبوح بفرحة العشق
وينثر دره لؤلؤ
...على فستانك الأبيض
مساؤك منتهى بوحي
يلف الروح بالأمل
فينعش بارق الزمن
ينمق وجهكِ القمرُ
مساؤك ثغره قبلٌ
وبوحٌ في ربا العشق
فتحمله إلى القلبِ
على بسطٍ من الزهر
فتنعش روحي الظمأى
إلى عينيكِ
في الأسر .

زوجتي وأنا



قالت لي زوجتي :
سنخرج بعد صلاة العشاء
سنحضر فولا وشايا
ونحضر فاكهة وبعض الحساء
فقلت:
.........ونحضر بطاقة هاتف
وباقة ورد لبنت الجيران
قالت :
ونحضر أيضا
سكينا
وأكياسا لحفظ لحوم الشواء
وحبلا طويلا
وقطنا وشاشا
وبعض الدواء
فقلت :
سأخلد للنوم بعد صلاة العشاء

رموش عربية

العشقُ سطورٌ في القلب
ترسمها رموشٌ عربية
وتصوغ هواها في ألقٍ
أنفاس فتاةٍ شرقية
وتضيء سماء مدائنها
......نجماتُ عيونٍ سمراءٍ
من نسل قبائل قحطان
هيفاء القد الممشوق
ونهودٌ تسعى في ألق
لتصوغ الكون بإغنيةٍ
من هزج الشعر العربي