الأعضاء

الاثنين، 16 فبراير 2009

هجاء إلى صديق عزيز

أبا أحمد القاهري الأنيق
أتيت على دابة من زمان سحيق
تخال بأنك شاب رقيق
وانت الذي في عداد الشيوخ
تواريت في سنوات عجاف
أكلن السمان .............
ورحت تخبأ وجها شحيبا
وتظهر ليلا نحيبا ।
وعودا ترهل ما عاد يجديك غير الندم
وتأتي بزي غريب عجيب
كأنك من زمن الغابرين

أبا أحمد القاهري الهمام
أتيت تغني علينا صباحا مساء
وتمدح هذا وتلعن ذاك
وتحتد حينا ... كثور أريب
وتهدأ حينا .... تمرغ وجهك بين الرغام
وتدفن رأسك مثل النعام
وتضحك ضحكت طفل برئ ।
وأنت تخبأ خلف اللثام ضراوة
ذئب كبير
وتحذو بدربك حذو اللئام
وتلك عيونك بارزة كالسهام
تعربد فينا وتنقض كالرخ فوق الفرائس
كأن الحياة لديك كفرخ الحمام

أبا أحمد القاهري الأبي
تحاول دوما فرض الوصايا
وتقتاد خلفك شيخا همام
فيأتي إلينا بفعل مشين
كفأر مريض ينام حزينا بين الركام
تحاول أن تمتطي صهوة الريح كالألعبان
فتجعل كلبا حقيرا، رئيسا رفيع المقام
وتجعل ضيفا عزيزا ،لئيما سقيما له أن يهان

أبا أحمد القاهري العجيب
تماديت في غيك العنتري
وصغت الحياة كما شئت أنت
فصرت تهرتل ........ تكتب.............. تشطب
تشتاط غضبا وقت المزاح
وتنهر بنتا بعمر الزهور وتزجر أخرى
وأنت الذي يستبيح النساء
ويجمع ما بينهن........
وقد جف عودك منذ الصبا
وماعدت تقوى على الخوض حين النزال

أبا أحمد القاهري الحليم
تباهي الصغار
وتصنع مجدا من الريح
مثل الذي يبني قصرا من الثلج فوق الرمال
فترفع شأن الرزايا ...... وتعلي البغايا
وتمتاح ماءا من البئر عند الجفاف
وتلك التي تدعي أنها فوق كل الملوك
سترحل يوما
وتبقى وحيدا تعانق أغنية من زمان النفاق
فتبكي دموعا لتغسل عارا أبا أن يزول بماء البحار

أبا أحمد القاهري العتي
أما قد نصحتك أن تقتدي بالكبار
وترمي ورائك تلك النقائص دون انتظار
أما قد سئمت من الخوض في هذه الأمسيات
بمدح الحرائر والفضليات
لتبدأ عهدا جديدا أو تختفي بين خوفك والانبهار।
شعر د।مصطفى دويدار

ليست هناك تعليقات: