غضبي صريعٌ
في دروب العاشقين
ما كنت أغضب
لولا موج العابرين إلى اليقين
وطنٌ طريح ٌ من زمان غابرٍ
يمتاح من قلبي الأنين
غضبي سيحرق كل شئٍ
دون بوح العابرين إلى السماء
وطنٌ تكبله الخطوب
والأرض من تحتي تميد
وطنٌ بليد
والروح تغفو في حماه ولا تفيق
كم كنت أعشق ليله
ويشد قلبي نحوه
صمتٌ حزين
يشدو بلحن خافتٍ
فيجوب أرجاء الحنين
ياويل قلبي
إن عدوت على جمار الخوف
في الوهن اللعين
غضبي صريع
قد أنهكته براءة الوطن الشهيد
غضبي سيسقط كل أقمار السماء
ويحرق الشمس
التي قد أطفأتها
بلادة الوطن الحزين
غضبي يثور
رغم انسحاب مدائني
نحو الخمول
لن يستفيق
وطن الجمود
تلك الأعاصير التي أرهقتها
وجعلتها
مهدا وثير
وطن يعربد في القلوب
وما قليت سحائبه
وما أبيت شموسه
عند الهجير
غضبي شديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق