الأعضاء

الأحد، 6 نوفمبر 2011

في العيد

في العيد
أجلس بين مواطن عينيك
ومداخل الهروب إلى صدرك
أنفث في رئتيك آخر دفقةٍ للبوحِ
وانتظر الحوار
تدق النواقيس في معابد وجنتيكِ
أتوضأُ
جف الماءُ في صنابير التقشفِ
لايجوز التيمم في حضرتك
الماءُ الطهور ينبع من بين يديكِ
والصلوات في محراب صدركِ
مابين أخشبين
لاينطبقان إلا بسلطان
تخر السماء ساجدةً
حين أعانق بسمةً بين شفاهكِ
كأن النسيم يهب من بين مفرقكِ
والطيور تردد تكبيرة العيدِ
مازلتُ أخشع عند التقاء الروابي
وطهر نهركِ
النجوم سابحةٌ بين عينيكِ
تشتهي بريق النوازلِ
والسبايا يلتقطن ثمارك اليابسة
ما بعد السقوط
حين تنبت في توابيت ليلك
نجيمةٌ تتفرع في السماءِ
وتشعل في الغيمات قمرًا
الآن رددي نشيدك المخنوق
وارتدي ثوب عيدكِ
ستأتي القصور حاملة قناديل التوهج
تمنحك هدية العيد
ونساء المدينةِ يحلمن باسير معبدكِ
حين يخرج من عرينكِ
اعدي لهن كعكة العشق المندى
واطلقي عليهن بوحك المكتوم
في شهقة الطير
ماذا يضيركِ لو قطعن أيديهن
وجهي تماثل للبهاء
وما تزالين في حلة العيد
ترسمين أحلام النمور
في قفص الحمائم
رددي تكبيرة العيد
واستقبلي بوح السماء

هناك تعليقان (2):

genedy يقول...

ايه الجمال ده وايه الاسلوب العالي. معاك اردد تكبيرة العيد الله واكبر الله واكبر الله واكبر لا اله الا الله

Dr.Mostafa يقول...

الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .... أشكرك أستاذ رمضان جنيدي .... كل عام وانت بألف خير