أمشي
ما بين سطوع وخفوت
وشموع تبهج
وتموت
أبحث عن قطعت نقد
أبتاع بها بعض القوت
فالقهوة نفدت في بيتي
والمقهى
في صمت العتمة
موصود
ونشيد بلادي عَزْفٌ
يترنح بين الأصفاد
ويئنُّ
بصوت مكبوت
وحصار الخوف يؤنبني
هل تذكر أنك
كنت الموج بنهرٍ يجري
بين ربوع الملكوت
هل تذكر أنك كنت تصوغ الكون
عقودا من ألماسٍ وياقوت
هل تذكر أنك من صيرت كبير القوم
إلها يحيي ويميت
يتحدى الخوف
يمقت ثوار التحرير
ويعلن أن الطود الأزلي
لن يأتي يومٌ ويموت
هل تذكر ..؟
هل تذكر ...؟
أم أنك صرت المسخ الممسوخ
بعين الطاغوت
قالوا لي يوما:
أٌخرج
وانثر بين ربوع بلادك
زهرًا للعشق
وعطرًا
وزئير أسود
أنت اليوم كبير مدينتنا
ستحطم كل الأصنام
وتواجه نيران الإخدود
أُخرج
فدماؤك نرجسة تنمو
وورودٌ
ستزين ساحات الخوض
حين تثور الأرضُ
تميدُ
تزلزل زلزال الكبت
بوادي النمرود
يسقط فرعون التعذيب
وتنهزم جنود
قلت:
الآن أعود
أبحث في بيتي
عن أوراق التوت
فالجسد تعرى
ما بين دموع وجحود
والليل تمادى في الخوف
بردٌ...
صمتٌ...
وجمود
ماعادت بين ضلوعي
زهرة فرحٍ
تتفتح ...
أوقلبٌ ينبض
للعشق
فتنبت في جسدي
أشجار صمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق